وذكرت جريدة المساء في عددها الصادر اليوم أن القوات المسلحة الملكية كثفت وجودها على طول الشريط الحدودي، الذي أصبحت تحرسه عناصر من نخبة القوات المسلحة عوض القوات المساعدة، التي كانت مسؤولة عن تأمين الشريط الحدودي مع الجزائر في وقت سابق.
وقال عبد الرحمان مكاوي الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، إن إمكانية تطور الأمور على الجبهة الشرقية إلى نزاع عسكري تبقى قائمة، بعد استفزازات الجيش الجزائري التي تكررت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، والتي وصلت إلى حد استهداف نقطة حدودية للقوات المسلحة الملكية.
فيما قال محمد بنحمو مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، في تصريح خص به جريدة الصباح إن الجزائر تحاول صرف الأنظار عن أزمتها الداخلية بافتعال حوادث مع المغرب. فكلما تأزمت الأوضاع الداخلية في الجزائر، وكلما وجدت السلطات الجزائرية صعوبات في تدبير ملفاتها الداخلية المعقدة، كلما اختلقت أزمة مع المغرب.
بدورها تطرقت جريدة الأحداث المغربية للموضوع ذاته وقالت إن الجيش الجزائري يعيش حالة سعار، فقد عرفت المنطقة الحدودية في الفترة الأخيرة تكثيف الجيش الجزائري لعمليات إطلاق الرصاص على المغاربة.
وبحسب الجريدة فإن حادث إطلاق النار على مركز مراقبة حدودي يأتي في سياق عمليات مماثلة دشنها الجيش الجزائري في الفترة الأخيرة، حيث أقدمت الجزائر قبل أسبوعين، على محاصرة موظفين مغاربة كانوا بصدد القيام ببعض الأشغال الطوبغرافية في التراب المغربي.