وحسب سليمان العمراني، فقد تقدم بمقترح يتعلق بتشكيل وفد عن الاتحاد لزيارة "البرلمان التونسي لتقديم تهاني الاتحاد على إنجازه الرائع غير المسبوق، والمتمثل في إقرار دستور متقدم متوافق بشأنه عكس درسا عاليا في التوافق بين الفرقاء السياسيين ونجاحهم جميعا في تغليب المصلحة الوطنية على الاعتبارات الذاتية".
وأضاف أن المقترح الذي تقدم به "لم يعترض عليه أي من أعضاء لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية سوى البرلماني المغربي عبد اللطيف وهبي، الذي دفع بكون الاتحاد ينبغي أيضا أن يوفد وفدا عنه لزيارة مصر التي أقرت أيضا دستورها بالاستفتاء، حسب هذا الأخير الذي بدا موقفه شاردا".
وعلق العمراني على ذلك بالقول "إن وهبي غاب عنه أن ذلك الإنجاز الدستوري التونسي يحمل من الخصوصيات الشيء الكثير، على اعتبار أنه إنجاز من قبل أعضاء نظراء لنا، مشيرا إلى أنه في الحالة المصرية تم حل البرلمان ولا مخاطَب لنا هناك لو أراد الاتحاد القيام بنفس المبادرة".
وبرر مقترحه بأن إنجاز التونسيين لم يكن محل خلاف بل التقت حوله إرادات كل الفرقاء، بالرغم مما بينهم من التباعدات المذهبية والسياسية، وهو ما يغيب في الحالة المصرية.
وزاد برلماني العدالة والتنمية أن خطوة زيارة تونس والتنويه بإنجازها تمثل تعزيزا للمبادرات التي قام بها المغرب الرسمي وغير الرسمي وأطراف عديدة في دول الاتحاد، بحضور فعاليات الاحتفال بهذا الإنجاز الدستوري، والذي شهدته تونس قبل أيام.