ويعتبر فاضل بنيعيش البالغ من العمر 50 سنة، رفيقا للملك أثناء دراسته، وهو نجل الطبيب الخاص للملك الراحل الحسن الثاني، الذي قضى مع آخرين، أثناء المحاولة الانقلابية، في الصخيرات سنة 1971.
وتكفل بعد ذلك الملك الراحل الحسن الثاني بالأبناء الثلاثة الذين أنجبهم طبيبه من زوجته الإسبانية السنيورة (كارمن) التي اقترن بها، بن يعيش، الأب حينما كان يتابع دراسة الطب في مدينة غرناطة الإسبانية.
ورأى البعض في تعيين بن يعيش سفيرا للمغرب في إسبانيا، خرقا للأعراف الدبلوماسية، على اعتبار أن والدته إسبانية، ما يمنحه تلقائيا حق التمتع بالجنسية الإسبانية التي تبيح له حمل جواز السفر الذي تقول تقارير إن السفير الجديد، يحرص على تجديده لدى المصالح القنصلية الإسبانية كلما انتهت صلاحيته.
وكانت جريدة الشرق الأوسط، قد ذكرت في عدد سابق لها أن الإسبان، استقبلوا خبر تعيين صديق الملك بارتياح، وسارعت الخارجية الإسبانية إلى إرسال الموافقة عليه، وقامت بتسريب الخبر قصدا للصحافة التي كشفت أن التعيين كان موضع مشاورات، بين ملكي البلدين أثناء زيارة الملك خوان كارلوس الأخيرة للمغرب.
وسيخلف فاضل بن يعيش على رأس السفارة المغربية في إسبانيا، أحمدو ولد سويلم، القيادي البارز المنشق عن جبهة البوليساريو بعد أن أمضى في المنصب قرابة أربع سنوات، مرت هادئة، كونه لم يواجه أزمات عويصة على مستوى العلاقة بين البلدين، مقارنة بتلك التي اصطدم بها سلفه عمر عزيمان.