وقالت جريدة "الأخبار" التي نقلت الخبر في عددها لنهار اليوم، إن الوزير الرباح ظل بدوره ينتظر كغيره من المسافرين القطار الذي سيقله إلى مدينة الرباط، دون أن يحرك ساكنا.
وعندما حوصر الوزير باحتجاجات المسافرين، وأغلبهم موظفون يتنقلون بشكل يومي بين القنيطرة والمدن التي يشتغلون بها، وعدهم بأنه سيستفسر إدارة المحطة حول سبب الارتباك الذي أصاب النقل السككي على محور القنيطرة البيضاء حيث دخل الوزير إلى قاعة الشبابيك لاستفسار الموظفين حول مواقيت القطارات، فتم إخباره بوجود عطب أصاب الأسلاك الكهربائية بين مدينتي المحمدية وبوزنيقة، مما جعل حركة القطارات غير ممكنة إلا في اتجاه واحد، وهو ما خلق ارتباكا في حركة القطارات، فتأخر بعضها عن الانطلاق أو الوصول.
وظل الوزير يراقب الوضع دون أن يتدخل لدى مصالح وزارته لإيجاد حل للمشكل، رغم حالة السخط التي انتابت عددا كبيرا من المسافرين.
وعند قدوم القطار الذي تأخر عن موعده (من الساعة السابعة صباحا إلى غاية الساعة السابعة وخمسة وثلاثين دقيقة)، صعد الوزير إلى المقصورة، ووجد جميع المقاعد مملوءة عن آخرها، مما اضطره إلى البقاء واقفا وسط المواطنين الذين استغلوا الفرصة للاستهزاء من خدمات القطارات أمام الوزير فبقي صامتا طيلة الرحلة إلى غاية محطة الرباط أكدال، حيث وجد سائق الوزارة في انتظاره لكي يقله إلى مكتبه.