ووقع على على وثيقة نقل ملكية هذه الفرقاطة، الرئيس المدير العام لإدارة بناء السفن والأنظمة باتريك بواسيي، والكونتر أميرال، محمد لغماري مفتش البحرية الملكية. وقام بعد ذلك الأمير مولاي رشيد بالإشراف على تدشين الفرقاطة الجديدة، حيث قام بزيارة مختلف مرافقها.
لتنتقل بذلك ملكية هذه الفرقاطة التي كان متوقعا أن تسلم إلى المغرب في نهاية نونبر الماضي، إلى البحرية الملكية المغربية التي تعتبر الزبون الأول الذى يحصل على برنامج الفرقاطات الأوروبية المتعددة المهام، وهو الأكبر على مستوى أوروبا.
وخلال حفل التسليم قال وزير الدفاع الفرنسي إن السفينة الحربية "محمد السادس" تعد الأولى من فئتها التى يتم تسليمها لدولة صديقة .. مشيدا بالعلاقات المتميزة التى تربط بين الرباط وباريس لاسيما فى المجال الدفاعى .
وأشار لودريان فى هذا الصدد إلى التزام المملكة المغربية ودعمها لفرنسا فيما يتعلق بجمهورية إفريقيا الوسطى.
وأعلن وزير الدفاع الفرنسى أن بلاده حققت نتائج ممتازة فيما يتعلق بمبيعات معدات الدفاع خلال العام المنصرم 2013..موضحا أن الصادرات الفرنسية من الأسلحة سجلت زيادة بمقدار 30 % خلال العام الماضى مقارنة بعام 2012.
هذا، وبلغت صفقة بناء "الفرقاطة" التي تسلمها المغرب يوم أمس حوالي 500 مليون أورو. وتم تشييد هذه الفرقاطة، التي يبلغ وزنها 6000 طن وطولها 142 مترا، في مرافق "DCNS" في مدينة لوريان الفرنسية.
و"الفرقاطة" المغربية التي ستدخل إلى الخدمة في البحرية الملكية المغربية، مزودة بالرادار متعدد الوظائف وطويل المدى "إير يستِمزْ هرقل"، وبالنظام الحربي "SETIS"، وبنظام الدفع "BEST"، إضافة إلى نظام الملاحة والتحكم "Shipmaster". كما تتوفر على نظام الملاحظة البصرية البانورامية "ARTEMIS" ونظام الكهربائي الضوئي "Sagem Vigy MM". والفرقاطة محمد السادس مزودة أيضا بصواريخ أرض -جو وأخرى أرض -أرض. بالاضافة إلى أنابيب "توربيد" لمواجهة الغواصات وحظائر للمروحيات تحوي مهبطا أو أكثر، وتقدر سرعة مسيرها بـ52 كلم في الساعة.