وكانت مليشيات جبهة البوليساريو قد عمدت إلى التضيق على المتظاهرين الذين اعتصموا في وقت سابق أمام مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين، وقامت بمنعهم من الأغطية والطعام ومحاصرة مكان تواجدهم بالآليات العسكرية للحد من تزايد أعدادهم.
ممارسات ميليشيات البوليساريو جعلت اثنين من المعتصمين يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام، ويتعلق الأمر بكل من عبد الحي ولد ليمام ومعروف ولد حمدي، الذين اختارا حرب الأمعاء الفارغة احتجاجا على الظلم والقهر الذي تمارسه في حقهم ميليشيات البوليساريو التي تحاصر مكان الاحتجاج بدعوى حماية المحتجين.
هذا، ولم تحرك مفوضية غوث اللاجئين لحدود الآن ساكنا، رغم أن المتظاهرين يطالبونها بالتدخل من أجل منح المعتصمين على الأقل حقهم في التعبير وإبداء آرائهم ورفع شعاراتهم بكل حرية، فضلا عن أن تتدخل في تقديم يد العون لمواطنين بسطاء تقع مسؤولية حمايتهم على عاتقها، وغضت الطرف لتترك المحتجين لقمة سائغة بين أيدي قوات البوليساريو، ولم تتدخل لإسعاف أحد المحتجين الذي تدهورت حالته الصحية دون أن يجد وسيلة نقل تقله إلى المستشفى الذي لا يبعد عن مكان الاحتجاج إلا بمسافة كيلومتر واحد.
وذكر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا ب "فورساتين" أن المبعوث الأممي كريستوفر روس رفض لقاء المحتجين أمام مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين رغم محاولات المحتجين الاتصال به ودعوته إلى زيارة مكان المعتصم. الأمر الذي استنكره المحتجون واعتبروه تفريطا من مسؤول أممي ينبغي أن يتحلى بالشفافية والحيادية ويستمع لكل وجهات النظر.