وتساءل المسؤول الجزائري قائلا "هل يصح القول إن البناء المغاربي معطل"، مضيفا "من الواضح في بيئة نشيطة من لا يتقدم فهو يتراجع و المغرب العربي لا يتقدم على ما يبدو بالوتيرة اللازمة، لتدارك الوقت الضائع و الانفتاح على آفاق جديدة في مجال الاندماج الاقتصادي".
وقال لعمامرة إن الجزائر "تؤمن حقيقة" بالمصير المشترك للشعوب المغاربية كما أنها مستعدة "لتقديم تضحيات حسب إمكانياتها من أجل تجسيد ذلك".
رئيس الدبلوماسية الجزائرية قال أيضا إنه "على غرار أي مسعى للاندماج فإن حتمية بناء الصرح المغاربي و حمايته من الحوادث العابرة يجب أن يكون قائما على مجموعة قائمة على القيم و مجموعة قائمة على المصالح".
و أضاف قائلا "بعد هذا التوضيح من السهل فهم أن العلاقات الجزائرية المغربية لا يمكن أن تنحصر في مسألة غلق الحدود البرية".
و قال في هذا الصدد إن "بين الجزائر و المغرب نسيج من العلاقات المكثفة بأبعاد مادية و غير مادية لا تقبل التجزئة و مرجعيات تاريخية و مسائل و مشاريع تتجاوز الظرف" إلا أن هذا الظرف كما قال "لن يكون دون تأثير على العلاقات الثنائية".
وزاد الوزير الجزائري قائلا إن لا أحد ينكر حجم الضرر الذي ألحق بهذه العلاقة إثر حادثة إنزال العلم من فوق القنصلية الجزائرية العامة بالدار البيضاء.
و استطرد "إخواننا المغاربة يعرفون جيدا ما يجب أن يفعلوا حتى يتسنى للعلاقات الثنائية أن تسير بطريقة عادية و باستقلالية...".
و أضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه "بعد مرور 25 سنة من إنشائه من قبل قادة الدول الأعضاء فإنه يتعين على اتحاد المغرب العربي أن يخضع لانتقاد جميع الشعوب المغاربية بالنظر إلى طموحاتهم المشروعة".