وتدهورت الحالة الصحية للطالب محمد لعفو (من مواليد 1991)، الذي ينحدر من مدينة جرسيف، حيث يتعرض لحالات إغماء من وقت لأخر بسبب طول مدة الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دخل فيه.
وقام أعضاء من مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة بزيارة للطالب المضرب حيث استمعوا إلى مطالبه المتمثلة في رغبته بالتسجيل بهذه الكلية وقد صرح الطالب أنه تم طرده مرتين في منتصف الليل من بهو العمادة من طرف أشخاص غرباء.
والتقى أفراد الجمعية بعميد الكلية الذي حاول تبرير قرار رفض طلب تسجيل الطالب محمد لعفو قائلا إنه طلب الانتقال من جامعة محمد الأول بوجدة إلى الكلية المتعددة التخصصات بتازة خارج أجل عملية تسجيل الراغبين في الانتقال علما أن أخر أجل لتسجيل الراغبين في الانتقال كان هو يوم 27 شتنبر 2013 في حين أن الطالب يقول عميد الكلية قدم طلبه يوم 4 أكتوبر.
ومع إلحاح الطالب على التسجيل في كلية تازة، اقترح العميد عليه إتمام دراسته بوجدة، مع وعده بأنه سيضمن له الإقامة بالحي الجامعي وأنه إلى جانب الأساتذة والموظفين سيجمعون قدرا ماليا من باب التضامن يكفيه لمصاريف السنة الدراسية .
لكن الطالب محمد لعفو بقي متشبثا بمطلبه المتمثل في التسجيل بالكلية المتعددة التخصصات بتازة أو بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بفاس مؤكدا أنه سيظل مضربا عن الطعام إلى حين الاستجابة لطلبه.
ومع التدهور الكبير في حالته الصحية، يحمل طلبة الكلية الذين نظموا العديد من المبيتات الليلية بالكلية رفقة الطالب المضرب عن الطعام، المسؤولية إلى عميد الكلية، الذي يتهمونه بالتعنت في الاستجابة إلى مطالبهم "العادلة والمشروعة".