وقال النائب الإدريسي في مداخلته التي بثتها قناة "الرسالة"، "في المغرب عندنا تجار معروفون بنوع من البخل وهم من عرق معين"، في إشارة منه لتجار سوس بالجنوب المغربي، مضيفا "وأنا لا أريد أن أسميهم حتى لا أتهم بالعنصرية في المغرب".
ويظهر شريط الفيديو الذي نشر على موقع يوتيوب في 24 دجنبر 2013 ، المقرئ أبوزيد وهو يحكي للحاضرين الذين امتلأت بهم القاعة، نكتة عن رجل "سوسي" قال إنه من كثرة خوفه من أن يسرق أحد مساعديه أمواله في المتجر، وضع مرآة في قاع كيس النقود، حتى يتأكد عند فتحه أنه هو الذي فتحه وليس أحدا غيره، وأضاف بعدما ضحك الحاضرون، أن الهيبة مطابقة لاشعوريا للذات.
كلام الإدريسي خلق موجة من ردود الأفعال الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجهت له اتهامات بالعنصرية اتجاه أمازيغ المغرب، حيث كتب الصحافي محمد أحداد على صفحته في الفايسبوك قائلا "... ماقاله أبو زيد حقا يبعث على التأمل وعلى مدى وجود أناس في المغرب يتحدثون عن"الشلوح" بهذه الطريقة التي تبعث على الغثيان...الأمازيغية قيم يا سي أبوزيد وليست "إوالن" كما قال أوريد يوما ..وإذا استحليت الكراسي الوثيرة والفنادق الفخمة في السعودية، وتطلق العنان لكلام مردود وتافه ونازل إلى مدارك الخسة والابتذال، فيؤسفني حقا أن أخبرك أن المخزن أكثر تقدمية منك ...وكما تستحي أنت أن تتحدث عن عرقنا، لأن عرقك سام، وهبط من السماء وصعد من دفتي القرآن، فإننا نستحي من وجود شخص عششت العنصرية في عقله كما في قلبه، وقد قال بيير داكو قديما إن النكتة جزء من الحقيقة اللاواعية...".
فيما قال الناشط الأمازيغي أحمد عصيد في تصريخ خص به موقع "هسبريس" الإلكتروني "...الطريقة التي تكلمَ بها المقرئ، التِي لا أعرف سياقها ولا هدفها، عن انتماء أولئك التجار إلى عرق معين لا يدل على شعور بالمسؤولية وهو يتحدث عن بلده في بلدان أخرى".
مضيفا أن "مثل هذه الزلات ينبغي تجنبها، وعلى الإنسان أن يتحلى بالحكمة والمسؤولية في حديثه، لأنه لا وجود للأعراق في المغرب، وإنْ كان المقرئ لا يعرفُ ذلك، فعليه أنْ يدرك أن المغرب مجتمع وشعب موحد".
كلام المقرئ أبو زيد ليس الأول من نوعه الذي أثار الجدل في المغرب فقد سبق لعبد اللطيف وهبي، رئيس فريق حزب الاصالة و المعاصرة بمجلس النواب ، أن قال اثناء انعقاد أشغال لجنة المالية المخصصة لتدارس مشروع ميزانية 2013، في سياق انتقاده لمشاريع السكن الاجتماعي المخصص للطبقة الوسطى إن "هذه المشاريع بعيدة عن الواقع"، مانحا المثال على ذلك بمشروع المدينة النموذجية "تامسنا" ، حيث قال: "إن هذه المدينة ما تصلح غير لشي شلح يبيع فيها الزريعة".
الأمر الذي جلب الكثير من الانتقادات لوهبي في حينه داخل البرلمان وخارجه ، حيث اعتبر كلامه بمثابة احتقار للأمازيغيين...