وأضاف السحيمي "سأغادر وجع تراب هذا الوطن نهائيا، وقبل أن أغادر ضروري أن أشكر كل التقنيين، كل الممثلين المبدعين...أشكرهم على ثقتهم بي، وأتمنى لهم مستقبلا زاهرا، ولا أضن أنه سيكون (المستقبل الزاهر) إن لم يكونوا "مستعيدن يضاربوا"". وختم شفيق السحيمي كلامه قائلا "أحييكم كلكم، مع السلامة".
مسار السحيمي
وسبق لشفيق السحيمي أن اشتغل استاذا جامعيا للفن بفرنسا، ثم بعدها مديرا للمعهد العالي للفن الدرامي والتنشيط الثقافي بالرباط. وعرف بتنقله بين البلدان العربية وبمقاومته للكيان الصهيوني، حيث سبق له أن التحق بحركة فتح الفلسكينية ثم بالجبهة الديمقراطية، وشارك في عدة معارك هناك.
السحيمي من مواليد الدارالبيضاء في 23 فبراير 1948 شارك في عدد من الأفلام و المسلسلات المغربية من ابرز اعماله مسلسل وجع التراب و مسلسل تريكة البطاش و مسلسل العين و المطفية.
حصل سنة 1989 على دكتوراة من جامعة باريس لفنون المسرح والسينما حول موضوع هوية المسرح المغربي، ليشتغل أستاذا بنفس الجامعة، وبعد تجربة قصيرة كمدير للمعهد العالي للفن الدرامي والتنشيط الثقافي بالرباط، ساهم في إنشاء المسرح الجامعي، ليعود سنة 1990 لتدريس الفن المسرحي بباريس وتأليف عدة أعمال مسرحية عديدة قادته في جولات لكل من تونس وهولندا وفرنسا، ليقرر العودة للمغرب سنة 1998 وتكوين فرقة لماليف نهاية 1999.
المدونة التي جعلت السحيمي يعتزل ويغادر المغرب
وبخصوص مشروع القانون الذي قال السحيمي إنه سيغادر المغرب قبل صدوره، فهو مشروع قانون المدونة الرقمية التي قالت وسائل الإعلام الوطنية إن مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي أعده، وتضمن هذا القانون عقوبات حبسية وجنائية صارمة، ضد مسؤولي ومدراء ومالكي المواقع الالكترونية ووسائل الاتصال الرقمية.
مشروع القانون هذا يضيق الخناق على الصحافة الإلكترونية، ويشير إلى أن العقوبة الحبسية تصل إلى 5 سنوات وغرامة مالية تصل إلى 100 ألف درهم، ضد كل شخص قام عبر مواقع الأنترنيت أو وسيلة اتصال رقمية بسرقة المكالمات الهاتفية أو بالتنصت أو التقاط أو تخزين الاتصالات الخاصة، باستثناء المرخص لهم بذلك قانونا بموجب قرار قضائي. كما أن مسودة القانون سمحت لضباط الشرطة بالولوج بأسماء مستعارة لمراقبة المواقع...
فيديو شفيق السحيمي