الصحافية التي تعمل بيومية الناس اضطرت إلى ارتداء الحجاب واصحبت معها محرما، لتتمكن من اجتياز اللحواجز التي يضعها مقاتلو المعارضة المتشددون، وأيضا وحرس الحدود التركي وعناصر الجيش السوري الحر.
كما اضطرت هذه الصحافية إلى الاشتغال كطباخة، وأعدت الطعام "للمجاهدين" رفقة "الحاجة أم عبدو"، وهي سيدة مسنة فقدت 3 من أبنائها في مواجهة للمعارضة المسلحة مع قوات النظام السوري أثناء عملية نوعية تم فيها تحرير مطار "تيفتناز" العسكري.
11 يوما كاملا من الرعب قضته الصحافية وسط المقاتلين خشية اكتشاف هويتها كصحافية جاءت لتكشف أسرار حياتهم وحميميتهم. وطبيعي أن تشعر صحافية بالرعب خاصة أنها رأت بأم عينها كيف تنفذ "الإعدامات" في الهواء الطلق بتهم "الخيانة والكفر والعمالة للغرب الكافر". وازاد خوفي أكثر عندما اقترحت "الحاجة أم عبدو" تزويجي لأحد "المجاهدين"، تقول صحافية "الناس".
والتقت الصحافية مهندسا مغربيا من مدينة الدار البيضاء يدعى أبو قتيبة، قال لها "أنا مهندس مغربي من الدار البيضاء، جئت لأقاتل عدو الله بشار على أرض الشام دفاعا عن ديننا وعرضنا وإخواننا في سوريا، والثورة حولتني إلى رجل وأنا الآن أحمل رتبة ملازم في لواء أحرار الشام"،
وذهب هذا المغربي إلى إدلب لـ"الجهاد" بعد أن تعرف على أحد المقاتلين عبر الأنترنيت قبل أن يضيف "أنا جئت إلى هنا للبحث عن الشهادة في أرض الشام". تفاصيل أخرى تتابعونها في جريدة الناس(عدد نهاية الأسبوع)