الجريدة الجزائرية قالت في مقال لها تحت عنوان "الرباط تتمادى في استفزاز الجزائر" إن لغة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران خلت من اللغة التصالحية، واستدلت على ما ذهبت إليه بدعوة بنكيران إلى "التصدي لمناورات الجزائر وجبهة البوليزاريو والتعريف بانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها ضد المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف".
وأضافت الجريدة أنه فهم من كلام بنكيران "أن المملكة المغربية كأنها تبحث عن إجماع داخلي حول قضية الصحراء الغربية ما يغنيها عن الحاجة لسند دولي، ما يعتبر خطوة لتجاوز التضييق الدولي على الرباط في مسائل حقوق الإنسان وغياب أي اعتراف دولي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية".
ونقلت كلاما لبنكيران قالت إنه يعضد ما ذهبت إليه "نحن على حق فيما يخص قضية الصحراء، وهذا الحق مسنود بالإجماع الذي امتد على مدار أربعين سنة، تجاوب فيها الشعب مع الملك من خلال التضحيات الجسيمة التي بذلها، حيث كان يلبي النداء كلما طلب منه ذلك، وأبان عن صمود كبير على حدود جيراننا هداهم الله".
وسبق لبنكيران أن قال خلال جلسة المساءلة الشهرية إن قضية الصحراء المغربية " تظل في صلب الأولويات الوطنية الكبرى، باعتبارها تعكس إرادة ملك وشعب في الدفاع عن الوحدة الترابية للبلاد، مؤكدا رفض المغرب للانفصال والتجزيء والتقسيم... مادامت الصحراء مغربية بشهادة الأمة المغربية، وعمق وحدة وترابط مختلف قبائل المغرب من شماله إلى جنوبه، وبيعة ملوك المغرب".
وأكد رئيس الحكومة في معرض حديثه أمام نواب الأمة، أن سنة 2013 كانت سنة عنية بالأحداث المتعلقة بقضية الصحراء تميزت بتأكيد كل من فرنسا والولايات المتحدة للموقف الإيجابي من مقترح الحكم الذاتي، وكشف بنكيران أن المغرب سيتتبع استراتيجية جديدة في قضية الصحراء المغربية، هذه "الإستراتيجية الجديدة تتمثل في إطلاق تفاوض حقيقي حول مشروع الحل السياسي في إطار الأمم المتحدة، لكن على أساس مبادرة الحكم الذاتي".
كما سبق لبنكيران أن قال بأنه رغم مناورات الجزائر وتسخيرها لإمكاناتها المالية من أجل ضرب الوحدة الترابية للمغرب، فإن المغاربة "ماغايتبدلوش على الجزائريين.. حنا خوتهم، والخوت خصك تحملهم"، مشددا في نفس الوقت على أنه "يجب على الجزائر أن تعلم أن المغرب لن يفرط في وحدته الترابية".