جزائريون يحرقون العلم المغربي
أظهر فيديو مجموعة من الشبان الذين يعتقد أنهم جزائريون يحرقون العلم الوطني المغربي، كرد على إنزال علم الجزائر من فوق قنصلية الدار البيضاء. وفي تناولها للموضوع قالت مواقع إخبارية مغربية إن الأمر من تدبير المخابرات الجزائرية.
ولحد الساعة نأت الحكومة المغربية بنفسها عن الأمر، ولم يصدر أي رد فعل رسمي لحدود الآن.
دعوة إلى إحراق سفارة الجزائر بالرباط
بعدما قام أحد المتظاهران الذي يدعى حميد النعناع والذي ينتمي إلى حركة الشباب الملكي، باختراق السياج الحديدي لمقر القنصلية العامة الجزائرية في الدار البيضاء، والصعود إلى سطحها وإنزال العلم الجزائري من فوقها، قال أمين البارودي الذي ينتمي بدوره لنفس الحركة، على حسابه في الفايسبوك، إن الرد على قيام مجموعة من الأشخاص الجزائريين بإحراق العلم المغربي سيكون قويا، وكتب "الشعب الشقيق حرق درابو المغربي سنرد بقوة إنشاء مرة مقبلة لن نزيل العلم الجزائري بل سنحرق السفارة بما فيها ولي يقول فتنة نقول ليه الله يعطيك العز وما الدل راك فيه".
لكن يبدو أن أمين البارودي تنبه إلى خطورة العبارات التي كتبها على حائطه الفايسبوكي، ليقوم بعد ذلك بإزالتها، بعد أن لاقت اهتماما كبير من المتصفحين الذين كثرت تعاليقهم على كلام البارودي في ظرف دقائق قليلة.
دعوة إلى قطيعة فنية بين البلدين
التوتر الديبلوماسي بين البلدين انتقل إلى عالم الفن والثقافة أيضا، فقد دعا الفنان الجزائري الشاب رشدي إلى إعلان القطيعة الفنية مع جل الفنانين المغاربة، وذلك ردا على حادثة إنزال العلم من فوق القنصلية الجزائرية، وقال "على الفنانين الجزائريين أن يكون لهم موقف موحد ونخوة ويقاطعوا أي حفلات لهم على أرض المغرب، وبالمقابل تقوم المؤسسات الثقافية عندنا بعدم توجيه دعوات لأي فنان مغربي في مهرجاناتنا الفنية"، مُعلنا عن تسجيله أغنية تحمل عنوان"علامنا غالي عليكم واللي فيكم يكفيكم".
وأضاف الفنان الجزائري أن "علم الجزائر مات من أجله مليون ونصف المليون شهيد، وأنا لو كان بيدي لا أعدمت الشخص الذي تعدى على حُرمة قنصليتنا في المغرب"، ليضيف: "على الشاب خالد أن يُسقط الجنسية المغربية بعد هذا الاعتداء، وإلا لا يستحق أن يكون جزائريا"، وأكد أن هناك مخطط من قبل المغرب "لتجنيس عدد من الفنانين الجزائريين بعد ملك أغنية الراي على رأسهم: الشاب بلال، رضا الطالياني والفنان محمد لمين".