وسبق للشركة الإماراتية أن قدمت خلال شهر يوليوز المنصرم، عرض لشراء حصة فيفندي في شركة اتصالات المغرب، تضمن سعر 92.6 درهم لكل سهم من أسهم "اتصالات المغرب" بقيمة إجمالية تصل إلى 19.2 مليار درهم إماراتي ما يعادل 3.9 مليار يورو لحصة "فيفندي" البالغة 53 %.
وأكدت الشركة الإماراتية في حينه أن السعر المقدم لا يشمل أرباح الأسهم التي حصلت عليها فيفندي الفرنسية من اتصالات المغرب خلال عام 2012 والتي تعادل 7.40 درهم مغربي للسهم الواحد والتي ستؤول لشركة "اتصالات الإمارات"، مشيرة إلى أنه عند إتمام الصفقة ستقوم "اتصالات" بدفع القيمة النقدية لأرباح أسهم 2012 لفيفندي والبالغ قيمتها الإجمالية 1.5 مليار درهم.
وجاء في بلاغ لشركة اتصالات الإماراتية أن إتمام الصفقة خاضع لعدد من الشروط التي تتضمن تنفيذ اتفاقية المساهمين مع المملكة المغربية إضافة إلى الموافقات المتعلقة بالمنافسة والموافقات التنظيمية في المملكة المغربية وغيرها من الدول التي تعمل فيها "اتصالات المغرب".
ومن شأن هذه الصفقة أن تمنح الشركة الأماراتية السيطرة على أكبر شبكة للاتصالات في المغرب. وبالنسبة لشركة فيفيندي للاتصالات التي تتخذ من باريس مقرا لها، يعد بيع أصولها بقطاع الاتصالات جزءا رئيسيا في خطة الشركة للتحول إلى كيان جديد يركز على الموسيقى والخدمات التليفزيونية باشتراكات نقدية والسينما الأوروبية والإنترنت في البرازيل.
تبقى الإشارة إلى أن الحكومة المغربية تملك حصة قدرها 30 % من "اتصالات المغرب" فيما يتم تداول باقي الأسهم ببورصة الدار البيضاء حيث تعد الشركة أكبر شركة مدرجة بالسوق.