القائمة

أخبار

قلعة السراغنة: سيدة عمرها 70 سنة تعيش بدون معدة

تنشر جريدة الأخبار في عددها لنهار الغد خبر سيدة من قلعة السراغنة عمرها 70 سنة تعيش بدون معدة. حيث ظلت هذه السيدة تترقب الموت بعد إصابتها بمرض السرطان قبل أن يكتب لها عمر جديد بعد استئصال معدتها بإيطاليا.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وفي حديثها ليومية الأخبار لخصت هذه السيدة التي تدعى فاطمة البغدادي و تتحدر من مدينة قلعة السراغنة، معاناتها مع المرض بجملة "لقد عدت من الموت"، مضيفة أنها قضت خوالي 24 شهرا تنتقل بين العيادات الطبية الخاصة بمدن مغربية، لإجراء الفحوص اللازمة لمعرفة نوع مرضها وتطوره في جسمها، ما جعلها في مرحلة اشتداده أشبه بهيكل عظمي على حد تعبير إحدى بناتها، قبل أن تتداركها أيادي إيطاليين وتجري لها عملية ناجحة، أزالت فيها جهاز المعدة التي استوطنه ورم خبيث.

حاليا يقتصر طعام المريضة التي تعيش بدون معدة على كل ما هو سائل، من حساء، وخضر مطحونة، وماء، لكنها تؤكد أنها بخير، وتحمد الله أنها على قيد الحياة بجوار أبنائها.

بدأت معاناة هذه السيدة مع المرض سنة 2011، عندما أحست بشيء يعتمل داخل جسدها، فأخبرت أبناءها بمرضها، فبدأت رحلة الفحوص الطبية لدى أطباء خاصين، خلال هذه الفترة كان المرض يتفاقم، فبعد أن طغى اللون الأصفر على بشرة المرأة المريضة، تطورت معاناتها إلى تقيؤ الدم في مرات عديدة.

وأكد ابنها حسن لذات الجريدة أن "بروفيسورا بالمستشفى الجامعي بالرباط، أخبره بأن المرض الخبيث، استبد بمجموع المعدة، وبالتالي فإن إمكانية نجاح عملية استئصال المعدة لا تتجاوز 10 في المائة في أحسن الأحوال، علما إن إجرائها يتطلب إمكانيات مالية تصل إلى أزيد من 40 مليون سنتيم.

وبعد إجراء أحد أبنائها المقيم بإيطاليا لاتصالات بأحد المستشفيات الجامعية بمدينة فيرونا، حصل على موافقة فريق طبي هناك ليتم نقل فاطمة إلى ايطاليا خلال شهر غشت الماضي، وحسب أسرة فاطمة فإن العملية كللت بالنجاح مائة في المائة، وظل الفريق الطبي المكون من أساتذة أطباء في مختلف الاختصاصات، رفقة طلبة من كلية الطب بذات المدينة، يتابعون ويراقبون حالة المريضة، لأزيد من شهرين، قبل أن يقرروا مغادرتها المستشفى.

عادت فاطمة إلى بيتها يوم الثلاثاء الماضي، والذي تزامن مع ليلة عيد الأضحى، بالرغم من أنها لم تتناول "بولفاف" مثل باقي السنوات التي مضت من عمرها، فإنها على الأقل، قضت أيام العيد بين أبنائها، وتشعر بأنها ولدت من جديد بعدما فقدت الأمل في الحياة.

تعبش فاطمة اليوم حياة طبيعية، صحيح لا تشارك أبناءها الطعام، لكنها تشاركهم الحياة على حد تعبير إبنتها، الممرضة المتدربة، وفي ذلك خير كثير يضيف ابنها.