وتجمع العددين من المهاجرين المنحدرين من جنوب الصحراء أمام المستشفى الذي كان يؤوي جثة السنيغاالي، من أجل الاحتجاج، كما حلت في عين المكان مختلف الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية , للسيطرة على الوضع وتفريق الجمع إستباقا لوقوع أي انفلاتات.
وكانت وكالة المغرب العربي للأنباء قد قالت إن مواطنا من جنسية سنغالية، يقيم بطريقة غير نظامية، فارق الحياة زوال يوم الخميس الماضي بمستشفى محمد الخامس نتيجة نزيف داخلي أصيب به على إثر سقوط عرضي من الطابق الرابع لعمارة بإحدى المجموعات السكنية بحي بوخالف بالمدينة، وفي حدود الساعة الثامنة من صباح اليوم، قام حارس عمارة بهذه المجموعة السكنية بإشعار السلطة المحلية بواقعة سقوط عرضي لشخص، وتم على إثر ذلك انتداب سيارة إسعاف قامت بنقل الهالك إلى المستشفى حيث خضع للفحوصات الضرورية وظل تحت الملاحظة الطبية إلى أن فارق الحياة في حدود الساعة 12 و 45 دقيقة بعد الزوال.
غير أن مهاجيرين سينغاليين يقولون إن الذي يبلغ من العمر 22 سنة توفي بعد ملاحقته من قبل الأمن، فيما تذهب جهات أخرى للتشديد أنه دفع من الطابق الرابع.
هذا ونقلت إذاعة "ار.إف.إم" السنغالية عن مهاجر سينغالي مقيم بالمغرب قوله، إن شرطة مدينة طنجة عادة ما تقوم باقتحام شقق المهاجرين الأفارقة بشكل يومي ما يؤذي إلى إصابة عدد كبير منهم، وهو ما حدث اليوم عبر "قتل" هذا الشباب، على حد تعبيره.
هذا الحادث الجديد يأتي بعد أسابيع فقط على مقتل مهاجر سينغالي آخر في محطة الخافلات بالرباط، بعد تلقيه لطعنات قاتلة من مواطن مغربي إثر خلاف بينهما.