ودعا أبو حفص على صفحته في الفايسبوك اليوم إلى حماية الصحافيين "من كل اعتداء وتضييق يمنعهم من أداء مهمتهم النبيلة، و تمتيعهم عند أي مخالفة بكل شروط المحاكمة العادلة، وعدم استغلال القضاء لتصفية أي حسابات سياسية".
وقال معلقا على شريط القاعدة إن "مثل هذه الأشرطة تدفع للتعجيل بإغلاق ملف المعتقلين الإسلاميين، و تمتيع الأبرياء بما يستحقون من حرية، و إنهاء معاناتهم ومعاناة أهاليهم و عوائلهم، حتى لا يتخذ الملف ذريعة من طرف أي جهة للتحريض على إثارة الفتن و القلاقل"، وأكد أنه بعد متابعة الشريط المنسوب للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وملاحظة الإتقان في الإخراج، والتنوع في المضمون،والحرفية في استحضار الوثائق، "تترجح عندي فرضية المخابرات الأجنبية، واستغلالها للعاطفة الدينية للتحريض على القيام بعمليات مسلحة".
ودعا الشباب المغربي إلى التنبه "لعدم وقوعه ضحية أجندات خارجية، و استغلال طاقته وحماسته و غيرته في المكان الخطأ"، وأضاف أنه بغض النظر عن صاحب الشريط، و"رغم كل ما ننتقده من الاختلالات والتجاوزات، ورغم غصة الألم التي تعتصر قلوبنا على واقع بئيس على كل المستويات، ورغم البطء والمعوقات التي تعترض جهود الإصلاح، إلا أن العمل المسلح ليس أبدا الطريق السليم للتغيير، ولم تجن منه الأمة عبر تاريخها الطويل إلا الفتن و المفاسد و المزيد من التخلف و الإعاقة".
وزاد محذرا من مخاطر الانجرار إلى دوامة العنف قائلا إن الجهاد وضع العلماء له "ضوابطه و شروطه و ظروفه و آلياته، ولا يسع كل عاقل و محب لدينه ووطنه إلا إدانة مثل هذه الدعوات التي ليس من شأنها إلا بث القلاقل و الفتن، و تمكين المفسدين من الإجهاز على كل المكتسبات التي تراكمت خلال السنوات الماضية، وخلق الذريعة لغلق ملفات المعتقلين والمظلومين".