القائمة

أخبار

مليكة مزان: زيارة إسرائيل حج مبرور سيغفر الله لي بعده ما تقدم من ذنبي وما تأخر

بعدما أثار استقبال الناشط الأمازيغي أحمد عصيد لوفد إسرائيلي يضم أساتذة وطلبة جامعين قبل أيام، الكثير من الجدل في المغرب، قالت الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية، إنه باستقباله لهذا الوفد سبقها إلى شرف كانت تسعى إليه، وشبهت الذهاب إلى إسرائيل بالحج الذي يغفر بعده الله ماتقدم من الذنب وما تأخر.

نشر
الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان
مدة القراءة: 2'

فقد ردت الشاعرة الأمازيغية على سؤال يتعلق بموقفها من استقبال عصيد للوفد الإسرائيلي قائلة "أحمد عصيد صديق كبير لي، وأنا فخورة به، بل وعاشقة له ولجل ما يقوم به، ذاك أننا نتقاسم كثيرا من القناعات، وإن كنت قد صرت أكثر شجاعة وراديكالية منه بعد أن كنت تلميذته، وهو باستقباله للوفد الإسرائيلي، كما تسميه أنت، سبقني إلى شرف كنت وما زلت أحلم به ولم أحصل عليه بعد .

لقد تصرف أحمد عصيد طبقا لشيء واحد :ضميره الإنساني المشبع حد الهوس بمحبة الآخرين، وبالسعي الجاد والمتواصل واللا مشروط إلى مد كل الجسور الجميلة الممكنة إلى عوالم إنسانية، نريدها متحاورة متسامحة رحبة تسع الجميع، حتى أولئك الذين قدر لنا أن ندرجهم في قائمة الأعداء ظلما وعدوانا".

وفي سؤال آخر عن إمكانية زيارتها لإسرائيل في حال تم توجيه دعوة لها تحت أي غطاء ثقافي قالت "الذهاب إلى إسرائيل تحت أي غطاء، لا يخفي تحته أسلحة الدمار الشامل لأي شعب من شعوب الله التي يريدها آمنة سعيدة، هو حج مبرور سيغفر الله لي معه ما تقدم من ذنبي وما تأخر، حج أعود بعده إلى وطني الأمازيغي الكبير طاهرة، كما ولدتني أمي أول مرة في أعالي الجبال.

وأضافت مليكة مزان قائلة "أن أذهب إلى إسرائيل أهون عليَّ وعلى ضميري ـ كمثقفة أمازيغية علمانية إنسانية ـ من أن يَذهبَ إليَّ آخرون بأكثر من نية سيئة وإيديولوجيا قاتلة، وأفتح لهم عند وصولهم إلى حدودي كل نوافذي وأبوابي، وأضع يدي الخائنة في أيديهم الوسخة، من أجل مزيد من إبادتي وتشريدي كما وضع أجدادي أيديهم فيها سامحهم الله".

جدير بالذكر أنه سبق لمليكة مزان أن اعتصمت الأسبوع الماضي بمطار محمد الخامس لعدة ساعات بعد أن رفضت سلطات المطار أن تتسلم منها وثيقة الوصول والتي حررتها قبل وصولها عائدة من سويسرا باللغة الامازيغية وبحروف تيفيناغ .