وأضاف مزوار في بيانه أنه "منذ انطلاق مفاوضات تشكيل أغلبية جديدة، دأبت يومية أخبار اليوم على نهج أسلوب التحامل على الحزب وعلي شخصيا كرئيس للحزب، سواء عبر إطلاق أحكام تحقيرية واستفزازية أو اختلاق أخبار دون ذكر مصادر ودون أن أساس واقعي".
وقال مزوار إن اليومية نشرت عددا من المقالات التي تتحامل عليه ووصف ما تقدم عليه الجريدة بأنه "لا يمت للصحافة ولا لأخلاقياتها بصلة، لدرجة إقحامها القصر الملكي في مجريات العلاقة بين رئيسي كل من الحكومة وحزب التجمع"، ومنها ما ورد اليوم في ركن confidentiel تحت عنوان "بوادر انفراج بين القصر وبنكيران"، وإحدى افتتاحيات الجريدة المعنونة ب "هل ينسى بنكيران نتائج الاقتراع ولو مؤقتا؟".
وأكد مزوار أنه يرفض رفضا مطلقا "إقحام القصر الملكي في شأن يخصني إلى جانب رئيس الحكومة، وأطالب المسؤول عن الجريدة بتقديم الدلائل والإثباتات عن أن ما اعتبره "تعثرا" للمفاوضات يؤشر لفتور بين القصر ورئيس الحكومة بما يستبطنه من كون التجمع أداة للتعبير عن هذا الفتور من جانب القصر".
وبرر صلاح الدين مزوار التأخر في المفاوضات في بيانه بالقول إن "أحد أسباب استغراق المفاوضات هذه المدة التي قد يعتبرها البعض طويلة، يتمثل في ضرورة بناء التجربة الحكومية الجديدة على أساس متين، سواء لاتقاء الصراعات داخل الأغلبية، أولضمان فعالية الفريق الحكومي وقدرته على تحقيق منجزات فعلية على الأرض، حتى لا يتكرر ما جرى في النسخة الأولى".
موضحا أن "التجمع لن يخضع لأية ضغوط، كيفما كانت الوسائل والأدوات التي يتم استخدامها لذلك، وأن الحكومة الوحيدة التي يمكن للتجمع أن يعمل من داخلها هي حكومة تحترم الشركاء المكونين لها وتلتزم بأولوياتها وتضع مصلحة المواطن فوق الاعتبارات الضيقة، ولا يكون وسطها مجال للعب على الحبلين".
كما طالب صلاح الدين مزوار توفيق بوعشرين "بتقديم الدلائل والإثباتات عن أني أتلقى التعليمات في شأن المفاوضات الجارية، وأن التأخر ما كان ليحصل لو تلقيت التعليمات بالإسراع في قبول تشكيل الحكومة".