ثمن المحروقات سيعرف ارتفاعا ابتداء من 16 من هذا الشهر

سيشكل قرار بنكيران بالتأكيد منعطفا جديدا فيما يخص أسعار بعض أنواع المحروقات، والملاحظ أن الحكومة ولحدود الآن لم تنقل "الأنباء الجيدة" للمواطنين، رغم أن القرار اتخذ بالفعل وتم نشره في الجريدة الرسمية الصادرة في 29 غشت 2013، وبالضبط في الصفحة الخامسة (5875).

وينص القرار الجديد لرئيس الحكومة كما جاء في الجريدة الرسمية أن الأسعار القصوى التي يشترى بها الوقود الممتاز والغازوال والفيول الصنف 2 ستحدد في اليوم 16 من كل شهر على أساس مقايستها بالأسعار الدولية.

وهكذا سيتعرف المغاربة على ثمن المحروقات عند السادس عشر من كل شهر، عند منتصف الليل، وذلك بالاستناد إلى أسعار الشراء في السوق الدولية.

فيما نص القرار الجديد المنشور بالجريدة الرسمية على أن الدعم الأحادي الموجه لفائدة الوقود الممتاز والغازوال والفيول يحدد بقرار مشترك من الوزراء المكلفين بالمالية والطاقة والشؤون العامة، في فاتح يناير من كل سنة على أساس الاعتمادات المفتوحة برسم قانون المالية لذات السنة.

وبالنسبة لسنة 2013، تحددت مستويات الدعم في 2.6 درهم للتر الواحد بالنسبة إلى لغازوال، و 0.8 درهم بالنسبة إلى الوقود الممتاز، و 930 درهم للطن بالنسبة إلى الفيول.

هذا، وفي حال إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على تنفيذ وعيدها وتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، فيتوقع أن تعرف أسعار النفط ارتفاعا في السوق العالمية مما سينعكس سلبا على المستهلك المغربي.

نتذكر عندما لجأت الحكومة للزيادة في أسعار الوقود في فاتح يونيو من السنة الماضية كيف خرج بنكيران في تصريحات على القنوات التلفزية الوطنية موضحا أن القدرة الشرائية للمواطن المغربي لم تتأثر بهذه الزيادة، وأن "أسعار الموز بقيت ثابتة"، لكن هذه المرة يبدوا أنه فضل نهج سياسة أخرى في التواصل مع المواطنين والتزم الصمت لحد الآن، أم تراه يفكر في الذرائع التي بإمكانها أن تقنع المواطن بهذه الزيادات.