وأضاف الحزب في بلاغه أنه متيقن من أن التدخل العسكري في سوريا " لن يكون من شأنه إلا الزيادة في تأزيم أوضاع الشعب السوري، وشعوب المنطقة برمتها، والحاق مزيد من الخراب والدمار، وتقويض ما قد يكون لا يزال متوفرا من فرص الحل السياسي للأزمة القائمة".
وحذر الحزب مما سماها "العواقب الوخيمة لأي ضربات من هذا النوع، مهما كانت مبرراتها وذرائعها،وبصرف النظر عن مداها ومدتها، يذكر بأن التدخلات العسكرية والخيارات الحربية لم يسبق أن أدت إلى معالجة حقيقية لأزمات مشابهة، بل على العكس من ذلك تماما فتحت الباب، على مصراعيه، أمام قوى أجنبية، لمصادرة حقوق الشعوب واستنزاف خيراتها، وحولت الصراعات السياسية في البلدان المعنية إلى مستنقعات كارثية، وأفرزت مآسي وويلات اكتوت بنيرانها ليس فقط الشعوب والبلدان ضحية هذه التدخلات، بل وامتدت لجهات بأكملها، وأثرت سلبا على الأوضاع الدولية قاطبة".
كما أدان الحزب أي "استعمال للأسلحة الكيماوية، المحظورة دوليا، من قبل النظام السوري أو أي جهة أخرى، ضد المواطنين العزل بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ . كما يدين، بقوة، كل أشكال العنف وعمليات التقتيل، الفردي والجماعي، التي تستهدف جماهير الشعب السوري، مهما تكن الأسلحة المستخدمة والجهات المعتدية".
وختم الحزب بلاغه بدعوة "جميع مكونات الشعب السوري الجادة إلى الإقدام على كل المبادرات الجدية الكفيلة بحقن الدماء، وتيسير سبل البحث الصادق عن مخرج سلمي وديمقراطي يمكن من تجاوز الوضع الراهن ويفتح آفاق مستقبل أفضل للشعب السوري الشقيق".