وأضاف الناشط الصحراوي في ذات البيان الذي اطلع عليه موقع يابلادي الذي خاض إضرابا عن الطعام قبل شهر رمضان الأخير وصلت مدته إلى 39 يوما أنه احتجاجاته التي شرع فيها منذ 20 مايو 2013 جاءت بعد "أن استنفذت كل طرق المخاطبة القانونية مع الجهات المعنية بتسوية وضعيتي. و للتذكير فقد اعتقلت مدة 71 يوما ثم أبعدت من طرف البوليساريو و الجزائر من مخيمات اللاجئين الصحراويين ، بعد زيارة قمت بها لوالدي في مدينة السمارة، عبرت فيها عن رأيي فيما يخص تقرير مصير الشعب الصحراوي".
وزاد قائلا إنه "منذ أزيد من سنتين و ثمانية أشهر أعيش في منفاي ألقسري بموريتانيا بعد أن أحضرتني إليها مفوضية غوث اللاجئين من المعتقل لدى البوليساريو فيما سمي بإطلاق سراح، و في الحقيقة لم يتغير من واقع الاعتقال غير اسم المكان و حجمه و الجهة المسئولة. فإذا كانت جبهة البوليساريو قد اعتقلتني بسبب ممارستي لحقي في التنقل والنشاط السياسي عندما زرت والدي و أعلنت في ندوة صحفية بأن مقترح الحكم الذاتي هو حل واقعي لقضية الصحراء و بأنه يصلح أرضية للمفاوضات. ففي موريتانيا لازلت محروم من حقي في التنقل بسبب منعي من الحصول على جواز سفر و ممنوع من النشاط السياسي، بالإضافة إلى حرماني من الاجتماع بعائلتي، وهي الأسباب التي من اجلها يستمر احتجاجي أمام مفوضية غوث اللاجئين".
وسجل مصطفى سلمى حسب نفس البيان امتنانه وعرفانه "لكل الأحرار الذين يدعمون قضيتنا الإنسانية من جمعيات مجتمع مدني و صحافة و أصدقاء".
وختم بيانه بتجديد مطالبه "للجهات المعنية بضرورة الإسراع بتسوية وضعية عائلتنا و تمكيننا من حقنا في الاجتماع بأبنائنا و حقنا في التنقل و النشاط السياسي". وأكد أنه سيستمر في خطواته "الى غاية تحقيق مطالبنا المشروعة".