معتقل إسلامي: ضباط من CIA حققوا معي بسجن تيفلت

وأضاف المعتقل الإسلامي في بيان توصلت به اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب، أنه رفض " مدهم و لو بنصف كلمة سوى أنني نفيت معرفتي بمواطن مغربي يعقدون العزم على توريطه متوسلين في ذلك بأخبث الطرق المعهودة فيهم و الحق أني لا أعرف المسكين و لست أدري أي جائحة تدبر له في غياهب رائدة العالم الحر".

وعلل موقفه المتمثل في عدم الكلام برفضه "الخضوع للاستنطاق من الأمريكيين لأنني بكل بساطة أكرههم؛ أعادي أمريكا و أعادي سياساتها؛ أعادي أمريكا لأنها حاملة لواء الظلم و الإجرام قاهرة المستضعفين و قاتلة الأطفال و النساء و العجائر و لأنها راكمت لؤم اللئام منذ فجر الخليقة ؛ أعادي أمريكا لأنها متسلطة علينا ؛ ناهبة لخيراتنا ؛ و فارضة علينا غطرستها لسان حالها ومقالها يقولان ما أريكم إلا ما أرى و ما أهديكم إلا سبيل الرشاد".

وختم بيانه بشجبه واستنكاره " لهذا الاستفزاز الذي تعرضت له و الذي آلمني و أسجل على الأجهزة الأمنية المغربية أنه لولاها لما تجرأ على العبث بمشاعري جزاروا الأمة و مغتالو طموحات المسلمين في التخلص من الظلم و القهر" .

جدير بالذكر أنه سبق لبعض التقارير أن تحدثت في وقت سابق عن مساعدة المخابرات المغربية لنظيرتها الأمريكية في اختطاف واستنطاق عدد من الأشخاص الذين يفترض أنهم إرهابيون على أراضي المملكة، من بينهم ابن الشيبة المتهم بالتخطيط لعمليات الحادي عشر من شتنبر. حيث خضع هؤلاء المعتقلون لمعاملة وصفت ب"الرهيبة" في المعتقلات السرية المغربية. وتم الحديث أيضا، عن معتقلين مخصصين لهذا الغرض الأول وهو معتقل تمارة حيث يوجد مقر المخابرات المدنية، ثم معتقل آخر بعين عودة مما طرح في حينه مجموعة من التساؤلات حول نوعية هذا المعتقل الذي تحدثت بعض التقارير الدولية عن اعتقال عدد من الأشخاص فيه، قصد إخضاعهم للتحقيق من طرف "CIA" .