أمــّا إيـلا ســوّلتي شي حـدّ من الوزاء اللي هـو رئيسهم المباشر، ما تـسـمـع غير: "والله آ الـخاوى إيلا باقي كـنـقــلــّب على المسؤولية، عاد كانت هاد الصــّـباح فى البـيـرو، سبحان الله، خـديتي مـوعـد؟ غـير تســنــّى، مـا بـقى لـيها غير أدّخول، حتى أنا، الله إجيب اللي يعمل ليــّا لــَعـقـل، نسيييييييييييييييييت، غشت هادا! المسؤولية "كـونـْجي".
المجتمع المدني هو ميزان حرارة تقلبات، طموحات، طلبيات المجتمع، أو ديما ليه موقف معين من القضايا اللي كتشغل ليه البال، بحال القرارات الخاطئة، الإفراط فى ستعمال العنف، الشعور بعدم الحرية، الكرامة أو عدم التكافؤ فى الفرص إلخ، وقود المجتمع المدني هو النقد البناء اللي كـيـدخول عن طرقـو فى حوار مباشر مع السلطة بلا أي وسيط بغية جبر الضرر ولا ّ خلق توافقات جديدة، أو فى هاد الحالة يمكن لينا نـعــتـابروا المجتمع المدني فاعل مأثر على سياسة الدولة بـلا ما إمارس السياسة.
صيغة حتجاج المجتمع المدني ديما سلمية، لذلك كل نوع من التعنيف، الضرب، السب أوالتنكيل يمكن لينا أنـــّـعـتـوه بالعمل الحاط من الكرامة الإنسانية اللي فى العمق ضروري تـكـون محمية "فـعـلـيا" من طرف الدستور، فى حالات قصوى يمكن ستعمال العصيان المدني كآخر وسيلة لكبح جماح أجهزة الدولة، ولاكن ديما كيتم العصيان المدني فى إطار النظام القائم، يعني الديمقراطية التشاركية، المجتمع المدني كيقوم بالفعل بتعـبئة الجماهير بغية ترسيخ، تـعزيز "الديمقراطية الحية، العملية"، لذلك كيشكل المجتمع المدني شبكة جتماعية مستقلة، مـتعددة الحساسيات أو تربة تواصلية خصبة فى الفضاء العام، أو المحور ولا ّ السؤال الأساسي هو شـنو هو دور، هي وظيفة الهيئات المجتمعية المستقلة فى أنظمة ديمقراطية؟ لذلك يمكن لينا نحددوا مفهوم المجتمع المدني ب "الفضاء المجتمعي" اللي ما تابع لا للدولة، لا للسوق لا ألــّعائلة، يعني مستقل القـرار أو تطوّعي، ما خاضع ألــْحتى شي إملاءات خارجية، لذلك هو بالفعل ضمير الدولة الديمقراطية، هاكدا كـتكون العملية الإنتقالية سلسة أو بأقل تكلفة، يعني من الديمقراطية الشكلية غادي نمرّوا للديمقراطية التشاركية، من الإنعـزالية للتضامنية باش نـخلقوا "راس المال الـمجتمعي".
شكــّـل المجتمع المدني فى المعـسكر الشرقي بزعامة الإتحاد السوفيتي "مشروع مضاد" ألأنظمة الديكتاتورية، الشمولية، أو مناهضين هاد التصور، التوجه الشمولي ناضلوا من أجل التغيير، الإصلاح من القاعدة، لذلك كان كيتوجب عليهم إكـســّروا "حـتكار الحقيقة" من طرف الدولة عن طريق جمعيات مستقلة، لأن الجمعيات هي اللي كـتضمن الإدراة الذاتية، الامركزية أو حرية القرار، فى هاد الحالة كنفتحوا المجال، نشجعوا، نـثـمــّـنوا مسؤولية الفرد، نخلـقـوا قوة مضادة ألــّـحكم المطلق، من خلال المجتمع المدني كيمكن ألأي مواطنة ولا ّ مواطن إشارك فى صنع قرار الدولة، إيـلا كانت دميقراطية بلا مجتمع مدني ما كاينة ديمقراطية، أو إيلا كان مجتمع مدني بلا ديمقراطية، ما كاين مجتمع مدني، يعني مرتابطين مع بعضياتهم، مجتمع مدني حيوي، فعــّال "جد مهم" بالنسبة للديمقراطية، هو الفضاء فاين كـيــتـطـبخ الرأي العام اللي من بعد عندو تأثير مباشر على القرارات السياسية، فى هاد الحالة كـيـقوم المجتمع المدني "بوظيفة تصحيحية" مستقلة اللي كـتـجـمع العامل المادي، يعني ربح القوت أو إشباع غريزة حب البقاء، مع العامل غير المادي، يعني مؤسسات الدولة.
هاكدا كـيحصـّن المجتمع المدني ستقرار الدولة لمـّا كـيـقـوم بتصحيح الخلل، القرارات، جبر الضرر، تقليص الهشاشة أو الفقر، حماية المستضعفين، الدفاع عن حقوق الإنسان إلخ، يمكن لينا نـلـخـــّصوا المجتمع المدني فى المطلب الأساسي، شبه الوحيد، "ألا وهـو المزيد من الديمقراطية".