ووصل دانيل الذي سبق أن أدانته محكمة الاستئناف بالقنيطرة إثر قيامه باغتصاب 11 طفلا، إلى المحكمة في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي على متن سيارة يرافقها رجال أمن إسبان.
و أمر قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية فرناندو أندرو، بمتابعة "دانيال" في حالة اعتقال، في حين لم يقرر ما إذا كان سيتم تسليمه إلى المغرب حسب ما ذكرت وسائل إعلام إسبانية. وبرر القاضي قراره بحبس "كالفان" احتياطيا، بسبب خطر "الفرار" الذي قد يقدم عليه المتهم الذي سبق وأن أدين في المغرب.
علما أنه تم اعتقال دانيال كالفان بمدينة مورسيا الواقعة جنوب إسبانيا يوم أمس، بعد إصدار المغرب لمذكرة اعتقال دولية في حقه، إثر سحب العفو الملكي عنه.
وسبق للقضاء المغربي أن أدان كالفان البالغ من العمر 63 عاما بالسجن ثلاثين سنة سنة 2011 بعد اغتصابه ل 11 قاصرا، وتم الافراج عنه في اطار عفو شمل 48 اسبانيا صدر بعد التماس من ملك اسبانيا خوان كارلوس خلال زيارته الاخيرة للمغرب.
وفي المغرب خلف قرار العفو عن كالفان قبل سحبه موجة غضب شعبي، كما أطاحت هذه القضية بحفيظ بنهاشم المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج بعد أن قال بلاغ صادر عن الديوان الملكي إن الملك محمد السادس أصدر تعليماته، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإقالة حفيظ بنهاشم "بعد أن تم تحميله المسؤولية في قضية إطلاق سراح البيدوفيلي الإسباني، المدعو دانيال كالفان، حيث خلص التحقيق الذي أمر به الملك محمد السادس إلى أن الخلل كان على مستوى المندوبية".
وأضاف البلاغ الثالث الذي صدر عن الديوان الملكي، في قضية العفو عن دانيال أن التحقيق الذي فتح في القضية مكن من تحديد الخلل على مستوى المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وأفضى إلى أن هذه المندوبية تتحمل كامل المسؤولية، "إذ أثبتت الأبحاث أن هذه المندوبية زودت الديوان الملكي، عن طريق الخطإ، بمعلومات غير دقيقة عن الحالة الجنائية للمعني بالأمر، ضمن لائحة تضم 48 معتقلا يحملون الجنسية الإسبانية".