القائمة

interview_1

جواد الدقيوق: الوزارة المكلفة بالجالية وضعت العديد من البرامج للنهوض بأوضاع مغاربة العالم

بالتزامن مع عودة المغاربة المقيمين بالخارج، أجرى موقع "يا بلادي" حوارا مع جواد الدقيوق، المدير المكلف بالشؤون الثقافية، والتربوية، والقانونية، بالوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، للوقوف على الجديد الذي أعدته الوزارة والبرامج التي وضعتها للنهوض بأحوال الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

نشر
جواد الدقيوق، المدير المكلف بالشؤون الثقافية، والتربوية، والقانونية، بالوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
مدة القراءة: 4'

ماذا أعددتم لعملية عبور المهاجرين المغاربة العائدين من الخارج هذه السنة؟

الحكومة المغربية قامت هذه السنة بمجهودات جبارة، لاستقبال المغاربة العائدين إلى أرض الوطن، حيث تم وضع عدة برامج لمواكبة عملية العبور، تروم تحسين ظروف الاستقبال بالمناطق الحدودية، وبالمطارات، وكذالك لتبسيط وتسهيل الإجراءات الإدارية والقانونية أثناء عملية العبور.

وكما لا يخفى عليكم الجالية غالبا ما تحمل عدة تساؤلات فيما يخص الملفات الإدارية، لذلك قمنا بتكوين خلية تعمل طوال هذا الصيف، لتلبية الحاجيات والطلبات التي تردنا من أفراد الجالية سواء في مكاتب الوزارة أو في نقط الحدود، أو في بعض الدور التي عملنا على فتحها في بعض المناطق، لاستقبال شكايات المغاربة المقيمين بالخارج.

إضافة إلى ذلك وضعنا عدة برامج تخص الفترة الصيفية، كتنظيم مخيمات لفائدة أطفال الجالية المغربية بشراكة مع وزارة الشبيبة والرياضة ومؤسسات أخرى، حيث استفاد من هذه المخيمات ما يزيد عن 1500 طفل من أطفال الجالية. وسنقوم كذلك خلال شهر غشت بتنظيم "الجامعات الصيفية" التي ستستقبل ما يزيد عن 120 طالب وطالبة مغربية من جميع أنحاء العالم، حيث سيقضون 10 أيام في جامعات مغربية سيتدارسون خلالها مواضيع اجتماعية وسياسية وثقافية...

وفي الجانب المتعلق بالاستثمار ماذا أعددتم؟

من اجل مواكبة مغاربة العالم الراغبين في الاستثمار ببلدهم الأم،  وضعت الوزارة برنامج عمل يقوم على إحداث  آليات لدعم  و مواكبة  المستثمرين المغاربة المقيمين في الخارج، الراغبين في خلق مقاولات وإنشاء مشاريع ببلدهم الام  من خلال: 

أولا، إعادة العمل بصندوق استثمارات مغاربة العالم  (MDM Invest)  حيث وضعت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج خلية مواكبة لاستثمارات مغاربة العالم، وتتجلى مهام هذه الخلية في إخبار وتوجيه المستثمرين لمختلف القطاعات الإنتاجية ودعم حاملي المشاريع خلال كل المراحل حتى يتمكنون من إنجاح استثماراتهم.

وثانيا  وضع أرضية جهوية لمواكبة مشاريع مغاربة العالم حيث تم في هذا الإطار عقد شراكة استراتيجية مع  مؤسسة إنشاء المقاولات التابعة للبنك الشعبي لتقديم كل الدعم والمساندة لحاملي المشاريع من أفراد الجالية في كل مناطق المملكة من خلال مواكبة قبل وبعد انشاء المقاولة.

وبالنسبة للنقطة الثالثة فقد تم عقد شراكات إستراتيجية مع كل من الوكالة الفرنسية للتنمية لدعم إنشاء مقاولات صغرى ومتوسطة بالمغرب من قبل المغاربة المقيمين بفرنسا، وأيضا مع  وكالة تنمية أقاليم الجنوب و برنامج الأمم المتحدة من أجل انخراط استراتيجي  للمغاربة المنحدرين من الجنوب في مسلسل التنمية المحلي، وكذا مع المنظمة الدولية للهجرة لتعبئة المغاربة المقيمين ببلجيكا من أجل تنمية المغرب.

هل من برامج لمواكبة عودة المغاربة المقيمين بالخارج؟

طبعا في ظل الأزمة التي تعيشها بعض الدول خصوصا الأوربية، الوزارة فكرت في وضع برامج لمواكبة عودة المغاربة من الخارج، وكما تعلمون هناك أيضا العودة الاضطرارية نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة، أو نتيجة الأزمات السياسية التي تعصف ببعض الدول.

وفي هذا الباب كونا مع وزارة الخارجية مؤخرا خلية استعجالية لمراقبة وتتبع رجوع المغاربة من الدول الغير المستقرة كمصر وسوريا...، والوزارة تقوم بمجهود بالتنسيق مع السفارات المغربية في هذه الدول، لمساعدة المغاربة المتواجدين في وضعية صعبة، حيث وضعنا برامج للعودة وعند عودتهم نحاول أن نضع برامج خصوصا للأطفال الذين يتوجب عليهم اتمام دراستهم. وفي هذا الباب قمنا بربط الاتصال بالمعاهد والمدارس، لدمج هؤلاء الأطفال، كما نحاول أن نتدخل عند هذه المؤسسات التعليمية لإلغاء الرسوم عليهم، وفي حال لم توجد مقاعد شاغرة لاستيعابهم، نتدخل لحل هذا الاشكال.

ومن الناحية المادية نوفر للمغاربة في البلدان التي تشتد فيها الأزمات تذكرة السفر للعودة إلى بلادهم، بالتعاون مع السفارات المغربية، كما أننا نحاول أن نساعد العائلات المتضررة ماديا...

فيما يخص جمعيات المغاربة المقيمين بالخارج، هل من برامج لدعمها؟

 أولا نحن نفتخر بجمعيات المغاربة في الخارج، فهم يقومون بدورهم ويساهمون في ربط الاتصال مع بلدهم الأصلي وعندنا برامج كثيرة لدعم هذه الجمعيات التي تشتغل في إطار ما هو ثقافي واجتماعي وتربوي، الدعم طبعا يكون في إطار طلب عروض حيث يتسنى للوزارة اختيار الجمعيات الأفضل.