وقال الهيلالي في عريضته إن البرادعي " رجل مافيا وزعيم عصابة يهيئ لإعداد دولة مصر وشعبها ومستقبلها إلى نفس مآل ومصير دولة العراق وشعبها ولا سيما أنه يمارس مخططاته وتدبيره ضد حضارة وذاكرة هي ملك لكل الإنسانية قاطبة مما يتنافى وأهداف هذه الجائزة ونبلها".
وانتقد الناشط المغربي مواقف البرادعي مشيرا إلى أن "تدبيره وثبوت تورطه في جريمة لتزوير أعداد حشود المتظاهرين وما ينطوي على ذلك من نية مبيتة، ومِن سبق إصرار وترصد للنصب والتّدليس والكذب على الرأي العام الدولي عامة وعلى رجال ونساء الإعلام الحر على وجه الخصوص اعتبار لما جرى ابتداء من 30 يونيو 2013 بمصر" .
ودعا الهلالي الى سحب جائزة نوبل من محمد البرادعي بناء على ما قال انها "الوقائع الثابتة بشأن جريمة الانقلاب على الشرعية الديمقراطية وعلى إرادة شعب حر ومستقل بما في ذلك تعطيل المؤسسات الدستورية وانتهاك حرمة القانون وما تلاه من اقتياد لرئيس دولة منتخب واحتجازه في مكان مجهول واختطافه دون حق التواصل مع شعبه وأهله ومحاميه بما يرقى بهذه الأفعال إلى مستوى جريمة احتجاز واختطاف مقرونة باستعمال السلاح خارج القانون" .
مبادرة الهيلالي هذه ليست الأولى من نوعها فقد سبق لمثقفين مغاربة أن أصدروا بيانا سموه "بيان من أجل الحكم المدني"، نددوا فيه نتدخل الجيش المصري "والفلول في استغلال ثورة المصريين على حكم الرئيس محمد مرسي"، ودعا البيان أيضا إلى الالتزام بــ"أدبيات المقاومة المدنية وعدم الانجرار وراء دعوات العنف".
جدير بالذكر أن محمد البرادعي الذي يشغل الآن منصب نائب الرئيس المصري المؤقت للشؤون الخارجية، حصل على جائزة نوبل للسلام سنة 2005، حين كان مديرا عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية.