000 56)، الدانمارك (الدولة: 333 مليار، الفرد: 000 60) ، فينلاندا (الدولة: 266 مليار، الفرد: 000 50)، هادوا كولـّهم دويــّـلات ما كيفوقش عدد السكان ديالهم 5 حتى 10 ديال المليون، فى المجموع: 25 مليون نسمة كـتـعيش فى القـطر الشمالي من أوروبا، ولاكن الدخل الخام: كثر من 1500 مليار دولار، حنا 35 مليون نسمة: يــلا ّه كـنــّـتــجـوا 90 مليار دولار كـدخل خام أو الدخل الفردي ما كـيــفـوتش 3000 دولار، واش حنا مـا عـندنا مـخّ؟ هادا راجع بالأساس ألــْـمشكل اللغة، لأن اللغة هي أداة التثقيف، التعليم أو بيها كــتــكوّن الأستاذ، المهندسة، الطبيبة، الـفـرملي، المعلوماتي، الفنانة، العالم، الباحثة، المفكر، الأديبة إلخ. جـميع ثروات الدول الراقية راجعة بالأساس للتعليم النـاجح بلغة الأم الحية أو اللي كـتـركـّز فى العـمـق على مجتمع الإبتكار، الإقـتصاد أو المعرفة.
بالنسبة للدول العظمى نفس الشي، كـولــّهم كـيـســتــعــمـوا لـغة محلية حية، كيف كـيــتــكــلــّــموا كـيـكــتــبوا: الولايات المتحدة، النـكـلـيـز، فرانسا، ألمانيا، الصين، روسيا إلخ، الروسية مـثلا، هادي 200 عام كانت حتى هي لغة شعبية بحال المغربية، "بوشكين" هو اللي شعر، بتاكـر أو كتب بالروسية، يعني اللغة الشعبية، حتى رجعات من بعد لغة عالمة أو عالمية، لغة الفكر أو الإبتكار، الطبقة الحاكمة، الأرسطوقراطية ديال داك الوقت كانت كـتـهضر باللغة الفرانساوية، يعني قاصية الشعب، بـعـيـدة على هـتماماتو، هـمـومـو أو ما عندها حتى شي رتباط بيه، تـركيا علاش نجحات؟ لأن الترك ستغلــّوا جميع الطاقات البشرية ديالهم. اللغة التركية، حتى هي دارجة فى الأصل، تـخــلا ّوا على الحروف العربية، اللي هي فى الحقيقة حروف آرامية، أو كـتـبوا لـغـتـهم بالحروف الاتينية، نـشـوفوا فاين وصلات تركيا اليوما أو فاين راحنا حنا، واش غير هادوا اللي عندهم المخ، أمـــّـا حنا ما عندنا مـخّ؟ بالمفهوم الحقيقي أو المجازي.
الفصل اللول: المغـربية، الـتــّـمغـرابية، فى الفضاء العام
1. المغربية فى المنظومة التربـوية: المدارس، الثانويات
كــنــســمـــّــي الدارجة المغربية اللغة المغربية ولا ّ التمغرابية، لأنها منتوج محلي ميا فى الميا اللي تبنـــّـى تركيبة جمل اللغة الأمازيغية، مفرداتها، النطق بـيهـا أو اللي يمكن ليـنا نعتابروه عـنصر "جـدّ مـأثــرّ" فى هويتنا المغربية المتعددة الروافـد، لا من إفريقية، فينيقة، عبرية، رومانية، وندالية، عربية، موريسكية، أندلوسية إلخ، لذلك غير كيسمعونا الإخوان المشارقة كـنـتــكــلـــّموا كـيـعرفونا من المغرب، أو هادي خاصية من خصوصيات الهوية المغربية، التـمـغرابية اللي منفاتحة كذلك على اللغة الفرانساوية، الصبنيولية، الـتركية، الطاليانية، النكليزية إلخ.
المغربية متواجـدة بـقوة فى جميع الـمدارس أو الثانويات، جلّ المواد كــيــتــقــرّاوا أو يـتشرحوا بيـها: اللغة الفرانساوية، الماط، الفيزيك، الشـّيمي إلخ، العربية بنفسها كـتــّـشرح بالمغربية، هادا راجع بالأساس ألــْـرغبة الأساتذة فى تلقين الدرس بلغة ساهلة، مريحة، لأن المغربية لغة الحلم، الأحاسيس، العـقـل، الكـلّ، الواقع المعايش، اللغة المقبولة، لغة القرب، التسامح، التصالح أو التعايش، زايدون هي اللغة اللي كـتـجمعنا كــولـــّــنـا، كونــّا صحاب الثقافة العربية، الأمازيغية ولا ّ العبرية، ضروري نـعرفوا تاريخنا: المغربية براسها كـانت كـتـــّـكتب بحروف عـبرية فى القرون الوسطى من طرف رجال الدين اليهود المغاربة أو المخـزن براسو كان كـيــســتـعمل شحال هادي غـير الـمغربية فى سن القوانين أو نشر البـلاغـات الرسمية.
المجتمع المغربي تغير، أو جـلّ الشبان كـيــعتزّوا باللغة المغربية حتى كــوّنـوا لغتهم الخاصة عن طريق الرسائل القصيرة أو التشاط على لورديناتور، أو لغة هاد الجيل ماشي هي لغة الجيل القديم اللي كان كـيـركــّز كــثــر على تعلــّـم اللغة الـعـربية حيث ربطوها رجال السياسة المتشددين بالقومية العربية كمشروع مجتمعي ضد الهيمنة العثمانية فى اللول أو الدول الغربية من بعد، الأغلبية الساحقة من الشباب المغربي ديال اليوما كـيـعـتــزّ بلـغـتـو، لأنها لغة الأم الحقيقية، النقطة الثانية اللي نـبغي نـشير ليـها هي أن الجيل الجديد ديما كايكون متمــرّد على الجيل اللي سبـقـو، لأنه كيبغي يفرض ذاتو، وجودو، هـاكـدا كيخروج من تحت يـدّ الوصاية، التسلط، التحـكــّم أو هيمنة، فـكر أو توجيه جيل الـبارح.
الظاهرة الثالثة مرتابطة باتساع رقعة الحريات الفردية، كـاين نوع من التحرر أو الحرية، "لـيمانسيباسيون" بالفرانساوية، يعني مركب النقص تراجع بكــثــير، أو الخاصية اللي كــتـــّـمــيز بيها المغربية هي أنها قابلة للتغيير، للتجديد، الإبتكار أو كـتـواكـب العصر بسلاسة أو مرونة كـبــيرة، على سبيل المثال: النكت اللي كـيـتـخــلــقوا كل أمــّا ضهرات شي حاجة جـديـدة (لورديناتور، جدة كتسوّل حفيضها: شنو آ ولدي هاد الطـّرف ديال البلاستيك عـلاياش كـتـلعـب بصباعـك؟ ردّ عليها الشاب: كــتــعــرفي آ جـدّاتي الطــّـبصيل؟ إيــيـّه آ أولـيدي! ردّ عليها: هادا ماشي طبصيل)، علاوة على هادا ديما منفاتحة على الثقافات أو اللغات لوخرى، بالأخص الأمازيغية، اللغة اللي قريبة ليها أو كـنــلــقاوْا فيها كلمات كـثـيرة من قـبـيل: طاجين، والو، واخـّة، المخـّار، هيضورة، كرموس، ساروت، المش، الشرجم،، خيزو، دوّز، سقصي، نـده إلخ، عاد الفرانساوية: مكريـبـّي، الصباط، الكارّو، البوليسي، الميكانيـسيان، التــّـريسيان، الجادارمي، شباكوني، النبــّوري، الموزيط، الباليزة، الفـروماج، الفورشيطة، صافي ("سا ســوفي")، تـكونيكـطى، بلان، بوصطة إلخ، الصبنيولية: الفيشطى، الكوميرا، الرّويدة، فابور، الشكويلة، الصابون إلخ، التركية: الطبصيل، الدوزان، البقـراج، الصينية، الخوردة، الزردة، التقشيرة إلخ، الطاليانية: زبلة إلخ.
جميع اللغات كتحتضن، تـقــرض، تـســتــعـر من لغات خرى، مـثلا العربية كون ما كانتش الســّوميرية اللي غنات اللغة العربية ما عـمــّرها تعرف هاد الزخم الهائل، هاد الثروة اللغوية أو التعبيرية، ألــْـجانب اللغة السوميرية غـادي نـوجـدوا اللغة البابلية، الآشوربة، الآرامية، الأكادية، الفينقية، النبطية إلخ، علاوة على هاد اللغات كـنـلــقــاوْا شــلا ّ ديال الكلمات اللي أصلها من لغات غربية، بحال الفرانساوية، النكليزية، اليونانية، الإطالية إلخ: الدرهم (لفظ يوناني)، فيلم، ألبوم، تاكسي، موضة، صالة، بانيو، براشوت، أكاديمية، كشكول، أجندة، ديكتاتور، أرشيف، إمبراطور، رومانسية، ستراتيجية، إديولوجيا، فلسفة، ياقوت، قرطاس، أسفلت إلخ، مفردات فارسية: فهرس، فيروز، الصك، الحرباء، الشاوش، الخندق، الدكان، الشيرا، السروال، الشطرنج، الدهليز، دولاب إلخ، التركية: بصمة، طابور، جمرك، استمارة إلخ.
2. المغربية فى التلفزة، الراديو، الإشهار، الجرائد، المحاكم، الخطاب السياسي إلخ
أ. المغربية فى التلفزة: حاضرة بقوة، لا فى اللولة، ميدي 1 تيفي ولا فى الثانية، عن طريق المسلسلات التركية، المكسيكية، الميريكانية إلخ، عن طريق كذلك الحكايات الناجحة: بحال حديدان، رمانة أو برطال، عبد الرحمان المجدوب إلخ اللي كانوا كـولــّـهم متـفـوقين، علاش ؟ لأنه بدينا كــنــكــتاشفوا نفوسنا، شحال هادي كـانـوا كـيــقـولوا لينا المسؤولين دياولنا: نتومــا "عــرب أو صافي"، "خــَـلاص" اللي قالوا الشرقـيين. ألا ّ! حنا فى أول الأمر مغاربة أو مغربيات بـغض النظر عـلى الإنتماء ديالنا ألهاد الثقافة، الحضارة ولا ّ اللغة، يـعني ما كايـن حتى شي مفاضلة بيــنــاتــنــا، ثـانــيا: حــنـــا ديال راسنا أو ما ديال حـدّ آخـور، فى المرتبة الثالثة عاد كـيجي التــّـصنيف: آش من ثقافة، حضارة أو لغة عـنـدك، أو هاد الشي ثـروة، مكسب، ماشي مـعيـقة، مـا كاين حتى شي شعب مـكــوّن غـير من إثنية وحدة، أحسن دليل هي تجربـة النازيين، العنصـريين الألمان اللي وهموا الناس، فى أول الأمر راسهم، أنهم "آريين" أو هوما بوحدهم الشعب المختار حتى تسبـّبوا فى تقـسيم البلاد، دفع تعويضات هائلة، فرض شروط مجحفة، حـتلال البـلاد، فى قتيلة كثر من 8 مليون ألماني أو 50 مليون فرد فى أوروبة، الطائفية أو التطرف الإثني مصارو ديما الحروب الأهلية، العراق، سوريا، مصرة إلخ أحسن دليل!
جل البرامج بالمغربية: كانت برامج جتماعية، ثقافية ولا ّ سياسية، يــلا ّه الأخبار أو الدروس الدينية اللي كــتــعـرف ستعمال مـكــثــف بالـعربـية، كـاين اليــوما نفتاح كـبــير أو كيزيد يكبر كولا ّ نهار على اللغة المغربية، هادا مـا كــيــعــنيش إقصاء اللغة العربية ولا ّ الأمازيغية، الحسـّانية ولا ّ أي لغة من لغات الكون، لأن اللغة بصفة عامة بريئة، ولاكن غير كـيـســتــعملها هادا ولا ّ لاخور كـعـدة حربية، كسلاح، كـإديولوجيا، هنا كـيــكون المشكل، لأن اللغة ماشي غير أداة ولا ّ وسيلة كيف كـيـضن البعض مـنــّا، ولاكن كيف قال المفكر الألماني مارتين هاديكر: "اللغة بيت الوجدان".
ب) المغربية فى الراديو: كـتـعـرف حضور أو إقبال مـتمـيـز، لا فى الإذاعات العمومية ولا الخاصة، يـلا ّه "لوكس راديـو" اللي كــتــســبح ضد التيار أو فضـّـلات اللغة الفرانساوية ألـْجانب شوية ديال الـعربية، فى الأخبار بالأخص، لذلك كــتـعرف هاد الإذاعة ترتيب جد متـأخر فى ما يخص الإقبال على برامجها، كــتــخاطب بالأساس الأقلية المغربية المفرنسة. أمـّا الإذاعات لوخرين كـولــّهـم، "إيم إيف إيم"، راديو بـلوس، أصوات، راديو مارس، شادا إيف إيم، أطلانطيك إلخ، كـيـبــتـــّوا جميع برامجهـم بالمغربية أو كــتـبقى العربية مـحصورة على الرسميات، يعني قراءة الأخبار ولا ّ الوعـظ أو الإرشاد.
هــيــت راديــو كـتــبــتّ حتى الأخباربالمغربية، هي الوحيدة اللي تـبـنـــّات هاد السياسة الإخبارية. غير الملاحظ كاين نوع من التـكــلــّف ، الإفتـعال لمـّا كـيوقع الخـلط المتعمــّـد بين المغربية أو الفرانساوية، من واحد الناحية، ممتاز، هادا رمز نفتاح اللغة على محيطها، ولا ّ شق منــّو، من واحد الناحية خرى كـتدفع هاد المقاربة ألــّمبالغة، المزايدة، التــنــمـيط أو التحنيط.
ت) المغربية فى الإشهار: يمكن لـينا نـعــتابروا شركة الإتصالات "إنــوي" من الشركات السباقة اللي ركــّـزات على المغربية كأداة أو سـتــراتـيـجـية فى الإشهار بـغـية تصقيل صورتها أو العلامة التجارية ديالها، أو هــاد الـتـجربة "جدّ ناجحة"، كـون ما كانتش ناجحة، ما عـمــّرها تحـتـل الصدارة فى ما يخص المبياعات فى ظرف وجيز حتى ضطروا المنافسين دياولها إعـملـوا بحالها، "عـبــّر كبغيتي"، شعار إشهاري مـتـمــيـز أو ذكي، كـيـجمع بين الوسيلة أو الهدف، هادا هو الإعلان الـسـلس اللي غادي يبقى راسخ فى ذهن كل واحـد منــّا، من المحتمل طيلة الحياة، أمــّا النصوص الإشهارية لوخرى غـير تـخــربـيقــات، شعارات للأسف الشـديـد يمكن ليـك تـعـتبرهم تـهـجم شـنـيـع على الذوق السـليم أو كـارثة لـغوية، لا من ناحية الرمزية ولا من ناحية المضمون، لأن شركات الإشهار ما كـتــشتــغــلـش مع الكتاب أو المبدعين فى/ أو بالمغربية اللي يـمــكن لـيهم إقـدّمـوا ليهم يـدّ المساعـدة، أنــا براسي حـاولت، ولـو حتى بـالمـجان، ولاكن الغالب الله، ما فلحتش، لأن الناس ديالنا كـيـفـهـموا فى كل شي: فى الضمياطي، الطلامس، الفزياء، الماط، الشعر، الرواية، القانون، الطب، الطبـخ إلخ، أو إيـلا سـوّلتي شي واحد منــّا شكون اللي صنع الـبــوينك 787، ما يـبــقاش فيك الحال إيـلا ردّ عليك: طرف من كـبدتي، من تـصـميمي الخاص! يـا سلام، الـعــنــاد بـوحـدو هـو اللي ما كـيـعـترفش ولا ّ يتقـبـّل الـحجـة. سبق ليــّـا شتغلت فى ألمانيا مع شركات عملاقة فى هاد المجال، ولـو أنا أجنبي، ولاكن هـنا فى بـلادك إغــرّبـوك.
الأغلبية الساحـقـة ديال النصوص الإشهارية اللي كـتــدور عـندنا فى السـوق نصوص مـعـطوبة، عـرجة، ما فيها مذاق، ولا واحد البركة متـواضعة من الإبتكار ولا ّ الإجتـهاد، يمكن لينا أنـــّـعــتـوها "بجـدّ بدائية"، جـلــّـها مستمد فى تـعــنـــّـت أو عــنــاد من اللغة الفرانساوية بلا أي مراعات للذوق ولا ّ الطقوس المغربية: بحال شـركة "باين"، هاد التسـميـة براسها فى شي شـكـل: "شـنو اللي بــاين؟" عـلاش ما سـوّلاتش هاد الشركة المبدعين باللغة المغربية؟ شــنو بـغـات تـقول لينا بكلمة "باين"؟ هنا كـنــفــتــحوا الباب لجميع التأويلات اللي ما يمكن ليها غـيـر تقـلــّص من سمعة أو صورة المنتوج، ضروري ستشارة المبدعين، المتخصـّصين فى اللغة المغربية، كاين شـعـار إشهاري آخـور ديال نفس الشركة: "ديما واقف معاك"، صراحة هادي كلمات الـتــــّـقــلاز أو قـلـــّـة الحيا، مــا كــايـن غير كوّر أو عـطي ألــّـعور، "ميديتيل" حتى هي طايحة على مـوخــّـها: "ديما راحتك"، شــنــو بغاوْا إقــولوا لـينـا هاد المبدعين؟ الله العالم!
أمـّـا الإتصالات باقي كــتــعــفـــّـف، كـتــفـشــّش شي شوية، ولو "الحق يقال" كـتـجـتـهد بعض المرّات، فى المقابل كـاينين شركات عالمية كـتــسـتـعــمل المغربية بكل فخر أو عتزاز، بحال سوني، شيفرولي، ريد بول إلخ، أمــّا الأبناك، جلهم بداوْا كـيـســتــعــملوا المغربية، نفس الشي بالنسبة ألــّـمـنعشين العقاريين، الأغـلبية الساحقة ديال الشركات المغربية كــتــوظـّـف المغربية فى إشهار منتوجاتها، لا من شركات زيت العود، الصابون، المسحوقات، الصباغة، ليصانص، الـكازوال، المواد الغذائية إلخ.
الخلاصة اللي يمـكن لينا نـخـتـموا بيها هاد الـفـصل هي أن المغربية كـتــّـستـعـمل اليوما فى جميع المجالات الأساسية: الجرائد (كـتــّـوظـف فى إطار الـشهـادات)، المواقع الإلكترونية (كـتـــّـسـخر كمتنـفـّس، كجرعة مهمة من الحرية أو التعبير الحرّ)، التلفزة (واجب هـادا، خدمة فى صالح الأغلبية، الشعب اللي كـيـدفع الضرائب)، الراديو (الدعاية ألـهاد الإذاعة أوْ ألـّـوخرى، الهاجس الأساسي هو التقـرّب من المستمع)، الإشهار (تخدير المشاعر عن طريق المغربية، لأن هاجس الإشهار هي عملية الربح، يعني بيع المنتوجات المـعروضة)، المحاكم (رصـد أو جمع الحجج، الشهادات أو رفع اللبس)، الخطاب السياسي (تمرير الرسائل السياسية، فى الـعمـق اللغة غير ديكور، وسيلة بحال فى الإشهار أو كــتـــّــسـتـغـلّ كـخـدعـة سـيـاسـية أو بواحد الشكل فضيع، بـلا أيّ مــقــابـل، يـعـني بـلا تـرسـيمـها، هدف توظيف المغربية فى الخطاب السياسي هو الربح، نيل عطف المنتخب أو تصريفو فى حصد الأصوات اللي مرتابطين بـالمقاعـد البرلمانية) إلخ.
الفصل الثاني: المغـربية، التمغـرابية، كـمـشروع مـجـتـمعى
1. المـدرسة الـتــقــلــيـديـة، اللي كـيــمــثـــّـلوها الزجالة المغاربة أو المغربيات، الأغلبية كيكتبوا بالمغربية باش يـتــنــشواوْا بيها أو بـطاقتها التعبيرية، الهدف ماشي هو ترسيم اللغة المغربية، ألا ّ! ولاكن بطريقة غير مباشرة كـيـسـاهموا فى تقنين، تدوين أو توثيق اللغة المغربية، يمكن لينا نـقــســـّــموا هاد الــزجالة ألـْـجوج ديال الأصناف، الصـنف اللول يمكن لينا نـخـتـازلوه فى الشعر الشعبي البسيط، أو من رواد هاد الشعر يمكن لينا نذكروا على سبيل المثال عبد الرحمان المجدوب، قدور العلمي ولا ّ أحمد الطيب لعلج إلخ، أو هاد النوع من الشعر متداد ألـْـشـعر الـملــحون، أو كاين شعر آخور اللي يمكن لينا نــســمـــّـيوه الشعر المغربي الحديث، هادا هو الشعر اللي كيكتب شيخ الزجالة المغاربة مولاي دريس مسناوي أمغار، ولا ّ نعـيمة الحمداوي، نوهاد بن عـقــيدة، الزهرة الزرييق، مراد القادري، لمسـيـح أو الميئات ديال الإخوان أو الأخوات اللي كـيـبـتـكروا فى هاد الجنس، الزجالة المغاربة اللي كـيـنــشروا غالبا أشعارهم على نفقـتهم أو المعروفين فى الساحة الثقافية على الصعيد الوطني مــتــشــبــّـعين بالحضارة، الثقافة أو اللغة العربية ولاكن فضــّـلوا يـبتـكــروا، إنـتــجـوا باللغة المغربية، كيـتـــّـعــتــبر دريس الـمسناوي أمغار من الـمبدعين المغاربة الكبار اللي كانوا ديما مـنــفاتحين على عدد مهم من االثقافات، الحضارات أو اللغات، ما كانش مهتم غير باللغة العربية، ولاكن حتى باللغة، الحضارة أو الثقافة الأمازيغية أو الفرانساوية، ولو تـمــرّد على الفرانساوية فى أول الأمر، كما كان منفتح على أجناس أدبية خرى من غير الشعر المغربي الحديث، بحال النكت، الأمثال، الحكايات إلخ اللي عـرف كيـفاش إســخــّـرهم فى الرواية: تــاعــروروت، 2011 أو عكاز الريح، 2013.
لـحد الآن يــلا ّه عـندنا 3 ديال الروايات الرصينة المكتوبة بالمغربية ("تاعرروت"، "عكاز الريح" أو "الرحيل، دمعة مسافرة، أوْت"، ديال صاحب هاد السطورة)، أو العجيب فى رواية المسناوي أنه كـيــضيف ألــْـروايتو تسـمــية جميلة بالمغربية: "تــعــاويد"، رمز تعبير الذات، الإفتخار أو الإعتزاز بالمنتوج المحلي، حب التراث المغربي الأصيل أو نوع من ا لتحرر من هيمنة، قبضة الآخر، "التعاويد" عندها كثر من دلالة، لأن فى الحقيقة الحياة ديال بنادم كولــّـها غـير "تــعــاويد"، يعني "حـكي" أو "إعــادة"، الروتين، تـنوض، تغسل وجهك سنانك، تمشي تخدم ولا ّ لا، تحبّ، تـكـوّن عائلة، تنجب، تبكي، تفرح، تشطح، حتى توافيك المنية، نفس العملية غادي "أتـــّــعاود"، كانت هنا أو ْ فى قارة خرى، يعني مـحـكوم على بنو آدام بالتـــّــعاويد، بالـحـكي، العيش، بالهضـرة اللي كـتفــرّقــنا على الحيوان حتى كـنــرجـعـوا "فى آخر المطاف" ألــْحضن الطبيعة، أو غـادي تـبــقى كــتــكــرّر عـملية "الــتــــّـعاويد" حتى تفنى الدنيا، لأن هادا هو مصيرنا: كـنــعـيــشوا بـاش "نــعــاوْدوا" نــمــوتــو.
2. المدرسة الغـربية اللي تـبـنــّاها نور الدين عيوش، دريس كسيكس (المدير السابق ديال "نيشان")، عبدالرحمان اليوسي، هـيلينا برينتيس، محمد أمين علمي، دومنيك كوبيه، فؤاد العروي إلخ، هادوا كــولــّـهم عـندهم مرجعية خرى أو كــيــنــطالقوا من تجربة أو مراحل تكوين اللغة الفرانساوية ولا ّ النكليزية، بالنسبة لهيلينا برينتيس فى طنجة، صاحـَـبة دار النشر: "خـبار بــلادنا"، لأنهم كـيــعــتــابروا أن اللغة المغربية غادي تعرف حـتــما نفس المسار اللي عرفاتـوا اللغات الغربية اللي كانوا فى اللول كـولــّـهم دوارج، يعني لغات شعبية، شفوية حتى رجعوا من بعـد لغات مـكتوبة.
العـائق الكبير ديال هاد التيار هو ضـعـف الإمتداد الجماهري، عدم الإلمام ولا ّ الإهتمام باللغة العربية اللي ضروري نعرفوا أنها هي الخزان الهائل بامتياز بالنسبة ألـْــكولّ واحد بغى يكتب ولا ّ يبتـكر بالمغربية، أو إيلا طـعــّـمـــنا المغربية بالعربية، هادا ماشي عيب، ما فيه حرج، كاين المثل المغربي الحكيم اللي كـيـقول: الملك بالتــّاج أو كــيــحـتاج.
كون ما أتــّستعملاتش الاتينة أو اليونانية فى اللغة الفرانساوية، ما عمــّر المواد العلمية، بالأخص الطب إطــّـور فى فرانسا، جميع اللغات كتعرف أخـذ أو عطاء، الألمانية مثلا اللي كـنــضـنوا بعيدة على العربية، كثير من المفردات الألمانية من أصل عـربي: القهوة، العنبر، الكمياء، الجبر، الصـفـر، الكحول، الغزالة، السكر، الخرشوف، الزرافة، القاض، كشك، مقابر، مخزن، مطرح، موسم، سفر، صحراء، تعريفة، ذنب الدجاجة، السمت، أنف الفرس، نظير السمت، رجل الجوزاء، سمت الرأس إلخ، حتى فى نطق ترتيب بعض الأرقام: مـثلا الرقم 22 كـيـتـقـرى بالألمانية من ليمن ألــّيسر بحال فى العربية، ولو خصّ الألماني يقرى هاد الرقم من الــّـيسر ألــّيمن، الألمانية بنفسها: لغة أنــكـلوـ ساكسونية، أو الألمان جاوْا من آسيا هادي 3000 عام، هادي 90000 عام الرجل الأول فى المغرب كان رجل إفريقي، من السود الأفارقة، أو التسمية أحسن دليل: شمال إفراقيا! اللغة الأمازيغية، لغة أجدادنا أو أسلافـنا: لغة حامية ـ سامية، العربية: لغة سامية، أو حرف التيفـيناغ اللي دافعت عليه ولوْ أنا صاحب ثقافة، حضارة، لغة عـربية، ما هو غير لـفـظ ممــزّغ، يعني: الفــيــنــيــقــية، أو اللغة الفينقية لغة شرقية.
اللي كــيــنــتــاميوْا ألهاد المدرسة جـلـــّـهم كــيــكــتــب ولا ّ كـيــهــضــر على المغـربية، البعض منهم كـيــكــتــبوا غير إمــّا فى إطار موسيـمي مـحض، بحال دريس كسيكس ("هو") ولا ّ محمد أمين علمي ("تـقـريب النــّاب")، أوْ فى إطار عـلمي رصين بحال دومينيك كوبي، شبه علمي: فؤاد العروي ("الكارثة اللغوية المغربية"، بالفرانساوية)، أمــّا عـبدالرحمان اليوسي كـيـشتـغل كـثـير على الشكل، على توثـيق الكـتابة بالمغربية (ترجمة: "الأمير الصغير")، أمــّا كاتـرين مـيلار يمكن لينا نـعـتابروها من الهوات أو المعجبين باللغة المغربية اللي كـتــقـوم بمـجهود جـبار ولو ما عـندها حتى شي رتباط بالثقافة، اللغة ولا ّ الحضارة المغربية، لأن اللي بغى يكتب على المغربية ضـروري إفـرّق بين المعنى الحقيقي أو المعنى المزاجي، يـفـهم بالأخص السخرية اللي صعيبة على الأجنبي يـدركهـا إيـلا ما كانش متـشـبـّع بالثقافة المغربية، ما كـتـبش، بتـكـر ولا ّ عـنـدو رصيد مهم من الكـتابات الرصينة بالمغـربية، إلا ّ أو غادي تشوب هاد العملية شبهة التطاول، عـدم الإلمام بالموضوع أو حالة شـرود، كتبت فى واحد المؤلف حـرف الـجـرّ "على" ب "اعلى"، بالعاني أو تمـرّد على اللغة العربية، الأستاذة العـميـقـة أو المنـظـرة الـفـذة "كـاتــْـرين ميلار" اللي مـا عــمــّرني سـمـعـتـها نطقـات ولا بـجملة وحدة بالمغربية ولا ّ كـتـبات بـيـها: مــا فـهــمــات والــو من هاد الشي!
المغربية كتعرف كذلك إقبال كـبـير على يـدّ بعض النشطاء فى إطارالعمل الجمعوي اللي يمكن لينا نذكروا من بينهم هيلينا برينتيس ولا ّ نورالدين عـيوش، أو المرجعية مرجعية غربية متـشـبــّعة بروح الـديمقراطية أو العـدالة الإجتماعية، لأنهم بغاوْا إشراك جميع شرائح المجتمع المغربي عن طريق اللغة الحية حسب التجربة اللي عاشوها، الإحتكاك اليومي بالمواطننين، المواطنات أو الإطلاع الدقيق على أحوالهم.
3. المدرسة الـحداثـية: هاد المدرسة كـتــجـمع بين المـدرسة التقليدية، يعني الإهتمام باللغة العربية أو الموروث الحضاري، الثقافي المغربي كما منـفـاتحة على تجارب الدول الغربية، علاوة على هاد الشي كـتحمل مشروع مجتمعي متكامل، متجانس بغية ترسيم اللغة المغربية، أو الإبداع، الإقـتباس، الترجمة، الإنفتاح على تقريبا جميع الأجناس الأدبية ولا ّ العـلمية (الدراسة، المثل، الحكاية، الرواية، المسرحية، القصيدة الشعرية، المقالة، النكتة إلخ) كـيـشــكـل الوقود، القاطرة الأساسية ألـْهاد الــطرح، القاسم المـشترك اللي كـيجمع هاد المدرسة بالمدرسة الغربية هو الإجتهاد من أجل ترسيم اللغة المغربية كلغة التثقيف أو التعليم من الـرّوض حتى نهاية الدراسة الجامعية، لأن هاد المجموعات الجــّـوج كــيــآمنوا بأن توظيف جميع الرأس المال البشري ضروري أو هو الوحيد اللي غادي يرفع من مردودية التعليم أو إساهم فى دمقرطة المؤسسات، توسيع رقعة الحريات الفردية، حرية التعبير، التكافؤ فى الفرص الحقيقي أو العدالة الإجتماعية، لأن جميع الدول اللي ركــّـزوا على اللغة الحية نجحوا فى مسارهم المجتمعي، المعرفي، الإقتصادي أو السياسي.
أو اللي يمكن لينا نستنتجوا هو أن هاد الجوج ديال المدارس خرجوا من رحم المجتمع المدني أو كـيمـثــّـلوا قـوى مـسـتـقـلة، غير مسيسة أو مسـتـمـدة وجـودها من مصداقية مشروعها المجتمعي، أو فى المقابل كاينة قـوى ثانية اللي مشكلة من الأحزاب السياسية أو الدولة اللي ديما فى صراع مستميت، مـسـتـقـتـل على السلطة، النفوذ أو التـحـكم.
لا العربية ولا الأمازيغية ضروري يـدرّسوا. كـفا، باراكا! هـادي أجيال على أجيال اللي حـرمناهم من مستقبل مزدهر، من رفاهية العيش أو دفعناهم إهاجروا البلاد، غير الإحصائيات الأخيرة تـعـطيك الخبر الـيقين: %70 من الشباب المغربي باغي يـخوي البلاد، أو ما كايناش العائلة المغربية اللي ما كرهاتش تصيفـط أولادها ألــّـخارج باش يـسـتـقـرّوا تـمــّا، لأنه ما كاين مسـتـقـبل هـنا أو هادا راجع بالأساس للـتـــّـعليم الفاشل ديالنا.
4. الـكـتــابة بـالمغربية
أ) المـغــربــية الــمـكــتوبة بالحروف العربية: كاينين جوج ديال الصيغات، اللولة كتركــّز على القرب من الكتابة باللغة العربية، الثانية كتركـّز على الـصوت، كيف كـتـــّـسمـع الكلمة كـتــــّـكــتـب.
ب) المغربية المــكــتـوبة بالحروف الاتينية: يلا ّه كاينة تجريبة وحدة فى المغرب ("حكايات عالمية باللغة المغربية"، ديال صاحب هاد السطورة): هاد الكتاب كـيـعـرف إقبال كـبير من طرف مغاربة العالم، أولادهم أو الأجانب اللي كـيــعيشوا فى المغرب.
خـلاصة: بـغينا ولا ّ كـرهنا المغربية هي لغة المستقبل، بلا ما نقصيوْا حتى شي لغة خرى أو تــكون حتى أجنبية، بالعكس خصــّـنا أنــّـفـاتحوا كثر على تعلــّم اللغة النكليزية، الـفـرانساوية شكــّلات مرحلة أولية، دابا خـصــّـنا نـدوزوا ألــّـمرحلة الثانية، ألا وهي الـتـعـلـّم أو التدريس باللغة النكليزية فى الجامعة المغربية، لأن الفرانساويين بـنـفسهم مضطرين اليوما يتعلموا أو يـقـراوْا بـالنكليزية فى الجامعات، بلا ما أنـــّـساوْا اللغات لوخرين بحال الصينية، الألمانية، الروسية، البرتغالية، الصبنيولية، كلّ أمــّـا تـعــلــّـمتي لغة جـديـدة إلا ّ أو كـبــّـلتي، صـرعـتي عـفـريـت.