ووضع هذا المؤشر المغرب من بين الدول المصنفة في فئة "المرتفع"، جنبا إلى جنب مع بلدان كالمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا والكويت، في حين تصدر دول المغرب العربي ، متقدما على تونس (المرتبة 77)، والجزائر (المرتبة 119)، وموريتانيا (المرتبة 122)، وتصطف الجزائر وموريتانيا ضمن فئة (المؤشر المتوسط). ويصنف مؤشر السلام العالمى الدول اعتمادا على تمتع الدول المختلفة بالسلام والأمن مع توضيح خلوها من النزاعات والجرائم والإشارة إلى معدلات القتل والانتحار وانتشار الإرهاب والحروب وعدد المسجونين ومعدل الإنفاق العسكرى بالنسبة لإجمالى الناتج المحلى ومعدل الوفيات فى الحروب والنزاعات.
حيث أظهر هذا التقرير الأممي أن الدول التى تتمتع بالسلام الإيجابى، والتى تتوفر فيها أركان السلام تتمتع بحصة عالية لدخل الفرد، وتوزيع للموارد أكثر عدلا، حالة صحية وتعليمية أفضل، وتحسن مشاعر الثقة بين المواطنين، ولمزيد من التآلف والتماسك والتضامن الاجتماعي.
كما أشار هذا التقرير إلى أنه إذا تمكن العالم من خفض الخسائر المترتبة على العنف بنسبة حوالى 50% فإنه سوف يتمكن من سداد ديون الدول النامية (4076 مليار دولار، بالإضافة إلى توفير أموال كافية لآلية الاستقرار الأوروبى (900 مليار دولار) التمكن مع تمويل وضخ أموال إضافية مطلوبة لتغطية أهداف التنمية العالمية.
وجاءت أيسلندا في مؤشر السلام العالمى لعام 2013، على رأس القائمة فى حين جاءت الدانمارك فى المركز الثانى عالميا، وسويزلندا فى المركز الثالث، والنمسا فى المركز الرابع، وسويسرا فى المركز الخامس، وجاءت اليابان فى المركز السادس، وفنلندا فى المركز السابع، وكندا فى المركز الثامن، والسويد فى المركز التاسع، وبلجيكا فى المركز العاشر.