وأجرى الحوار مع الفنانة المغربية الصحافي سليم شحادة من القسم العربي للإذاعة الإسرائيلية "صوت إسرائيل"، حيث دام الحوار الذي أجري بواسطة الهاتف لقرابة الساعة، وتمحوت المواضيع التي تطرقت إليها الصقلي حول الأصالة، والمرأة، والأخلاق، والقيم، إضافة إلى التراث والإنشاد الصوفي.
غير أن المغنية المغربية أكدت في رسالة توضيحية بعثت بها إلى جريدة "الاخبار" اللبنانية التي انتقدت في مقال نشر على صفحاتها قبول الفنانة المغربية بإجراء الحوار سالف الذكر، أن الصحافي الذي حاورها استدرجها دون أن تدري، حيث ضنت أنها تحاور قناة فلسطينية، لتكتشف فيما بعد أنها حاورت إذاعة إسرائيلية لكن بعد فوات الأوان.
وقالت الفنانة المغربية "إن القصة، بدون "تفلسف" تتلخص في أنني تلقيت اتصالا من المدعو "سليم شحادة" يزعم فيها أنه إذاعي فلسطيني من الناصرة يرغب في حوار هاتفي معي حول الفن والموسيقى .. لتكون وسيلة تعارف بيني وبين المستمع "الفلسطيني" في الداخل...ولما كان موقفي من قضايانا العربية الأولى ومن الحق الفلسطيني واضحا تبقى الأغنية التي تفضلتم بعرضها مع المقال، وغيرها .. شاهدا عليه .. فقد كان قبولي إجراء هذا الحوار(على هذا الأساس) متسقا جدا مع مواقفي المعلنة والمعروفة، وهو ما حدث، حيث بدأ الحوار الهاتفي "الأصلي" بتحيتي ومحبتي لأهلنا في فلسطين .. والتعبير عن تشرفي بالحديث إليهم والمساهمة .. ولو بحوار في التخفيف عن ظروف حياتهم تحت الاحتلال والتعبير عن دعمي ودعم كل الفنانين العرب الذين أعرفهم لهم ولقضيتهم.
وللحقيقة فأنا لم يتح لي الاستماع إلى الحوار لدى بثه، كونه (بحسب ما فهمت من مقالة "درويش") تم بثه من إذاعة صهيونية .. وأنا لا أستمع في العادة لإذاعات الكيان الصهيوني، وأنني وقت بث الحوار (الإثنين الماضي) كنت خارج المغرب في رحلة شخصية.
لم أسمع الحوار .. غير أنني فهمت (من المقالة أيضا) أنه تم إجراء نوع من المونتاج على التسجيل .. تم خلاله حذف كل ما قلته عن فلسطين وأهلنا في فلسطين .. وما وجهته لهم من تحايا وتقدير وإشادة بالصمود والمقاومة."
وأضافت الصقلي في ردها على الجريدة اللبنانية وموجهة كلامها لكاتبة المقال التي انتقدتها بشدة"... نعم أجريت حوارا مع "صاحب الصوت الرخيم" الذي هاتفني في مكالمة للمغرب قال فيها إنه فلسطيني، نعم أجريت حوارا لإذاعة فلسطينية في الناصرة .. حوارا على الهاتف .. في مكالمة عبر البحر ... ولكنني صادقة لم أعلم أن "صاحب الصوت الرخيم" صهيوني أو يجري حواره لإذاعة الكيان الصهيوني .. لم أعرف لأنني لا أعرفه .. ولا "معجبة" بصوته "الرخيم" ... نعم، قد أكون مخطئة في عدم التحري عن الأمر أكثر، ولكنه خطأ في حدود عدم التحري عن مذيع في مكالمة دولية .. في عصر العولم الإعلامية ... تلك حدود الخطأ.
أما عن أنني لم أذكر فلسطين مرة واحدة في الحوار .....فأنا أؤكد لك أنني ذكرت فلسطين وتحدثت لفلسطين وغنيت لفلسطين .. أكثر من مرة .. ولعلك تجدين وسيلة "سحرية أيضا" لسماع الحوار الأصلي قبل مونتاجه .. وتعرفي أنني فعلت.
وأخيرا: أثار ريبتك "تكرار استعمال كلمة أخلاق بإلحاح"؟ .. المدهش أن ما كتبته أنت يدعوني لإلحاح أكثر في استعمال الكلمة: أخلاق."