الدعوة وجهها عبد الفتاح زراوي حمداش المسؤول بجبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية، عبر بيان رد فيه بشكل غير مباشر على الرسالة التي وجهها الشيخ محمد الفزازي للرئيس بوتفليقة، يعيب فيها عليه إبقاء الحدود الجزائرية المغربية مغلقة، جاء فيه "إنا نحن جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية نقف موقف الإصلاح بين الجزائر والمغرب ونصف صراعهما بخلاف الأنظمة، وندعو إلى حل الخلافات العالقة بين البلدين بكل علم وإنصاف وعدل وإصلاح، بعيدا عن العنصرية والقومية والمواقف السلبية والانفعالات الجهوية".
و أضاف زواوي أنه يستحسن إنشاء "رابطة مستقلة" لعلماء البلدين مع إشراك بعض أهل العلم والخبرة من الجيران المغاربة لحل النزاع القائم بين البلدين والذي يشتعل فتيله في كل مناسبة وخلاف. وأشار إلى أن "الخلاف القديم" بين الجزائر والمغرب يتجدد صراعه في كل مرة عند أول فرصة، وما ذلك إلا لحساسية الموضوع المختلف فيه بين البلدان، وإنا نحن جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية-يضيف- "نحبذ تسوية هذا الاختلاف عند طريق العلم والدبلوماسية المحمودة، ونستنكر إدخال أطراف دينية في موضوع الشقاق لإشعال النزاع". ودعا إلى حل ما وصفها بالمشكلة العويصة بين الجزائر والمغرب بكل "أخوة ومحبة و وفاق"بين الدولتين والشعبين، "لأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا".
وختم هذا الداعية الجزائري بدعوة أهل العلم من الشعبين أن يكونوا مفاتيح خير لتحقيق الأخوة والإصلاح لتفويت فرص الاصطدام والعراك.