ففي مقال لها حمل عنوان " حزب الاستقلال يبتز الملك لإشعال الحرب مع الجزائر" نقلت الجريدة ذاتها عن مصدر قالت إنه من داخل حزب العدالة و التنمية قوله إن "موقف حزب الاسقلال كان بإيعاز من الديوان الملكي، الذي يبدو أنه غير راض عن آداء الحكومة برئاسة الإسلاميين، وخاصة تعاطيهم مع ملف العلاقات مع الجزائر، حيث انتهجت حكومة الاصلاحات المغربية سياسة تقارب وتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين، كان من أبرزها مشاركة الوفد المغربي برئاسة بن كيران، في تأبين الرئيس الراحل أحمد بن بلة، وأيضا اللقاءات المتكررة لرئيس الدبلوماسية المغربية سعد الدين العثماني، مع المسؤولين الجزائريين، وهو المعروف باتزانه ووسطيته السياسية وتفضيله لغة الحوار الهادئ مع الجزائر".
و أضافت الجريدة التي تعتبر الأكثر انتشارا في الجزائر قائلة "هذا بالاضافة إلى مستوى اللقاءات الرياضية بين البلدين والتي عرفت حفاوة كبيرة بالوفد الجزائري الزائر للمغرب، وكذا إعادة تفعيل اتفاقية التبادل العلمي بين وزارتي التعليم العالي، والتي كانت معطلة لسنوات قبل مجيء حزب العدالة والتنمية على رأس الحكومة المغربية. "
قرار الاستقلال الأخير نابع حسب الجريدة الجزائرية ذاتها من الرغبة في عدم التقارب مع الجزائر خصوصا و أن "كل المعطيات كانت تؤكد إلى قرب توصل البلدين إلى حل الاشكال الخاص بفتح الحدود، خاصة بعد التصريحات الايجابية التي أطلقها وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، من المغرب على هامش اجتماع وزراء داخلية دول اتحاد المغرب العربي في الرباط، شهر أبريل الماضي، بخصوص ملف فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب المغلقة منذ 1994."
و أضافت الجريدة ذاتها أن "محاولات الضغط على حكومة بن كيران للتصعيد مع الجزائر، أدت في النهاية إلى انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة، لاستغلال ذلك كورقة لإجراء انتخابات مسبقة يتم فيها إبعاد العدالة والتنمية من رئاسة الحكومة، أو إجراء تعديل وزاري يوسّع مشاركة حزب الاستقلال بوزارات سيادة من ضمنها الخارجية".