و يملك حزب الاستقلال ستة وزراء داخل الحكومة التي ييقودها حزب العداالة و التنمية، فبينما صوت الثلاثة لصالح الانسحاب، غاب وزيرين آخرين بسبب وجودهما في مهمة رسمية خارج أرض الوطن، وقاطع محمد الوفا وزير التربية الوطنية الاجتماع نفسه.
و أضافت الجريدة ذاتها ، أن الوزراء الذين صوتوا لصالح قرار الانسحاب، هم يوسف العمراني الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وفؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والبيئة، وعبد اللطيف معزوز وزير الجالية المغربية. فيما تعذر على نزار البركة وزير الاقتصاد والمالية الحضور، بسبب تواجده بتركيا، فيما حضرت زوجته راضية الفاسي، وصوتت مع المصوتين، الذين استعجلوا قيادة الحزب الخروج من الحكومة.
و سبق للمجلس الوطني للحزب أن أصدر بلاغا عقب اجتماعه بمقر الحزب بالرباط أعلن فيه أن حزب الاستقلال "استنفذ جميع إمكانيات التنبيه والنصح٬ وأوفى بجميع التزاماته تجاه حلفائه وتجاه ما تقتضيه الظروف الدقيقة التي تجتازها البلاد في ظل سيادة معطيات إقتصادية وإجتماعية٬ وتدعو إلى القلق على مصير البلاد٬ وأوفى بالتزاماته داخل المؤسسة التشريعية وداخل الحكومة".
و فوض المجلس الوطني اللجنة التنفيذية للحزب صلاحية اختيار التوقيت و ظروف تفعيل القرار، حيث جاء في بيان الحزب نفسه " والمجلس الوطني يخول في هذا الصدد قيادة الحزب تصريف إعمال ما يستوجبه هذا الأمر٬ ويعلن في هذا الصدد تجاوبا مع أعمال تطلعات أعضائه عن جاهزية قرار الإنسحاب من الحكومة٬ ويفوض اللجنة التنفيذية للحزب صلاحية اختيار توقيت وظرف تفعيله".