و جاء في بلاغ الحزب أن أعضاء اللجنة التنفيذية تدارسوا "باستغراب" البيان الصادرة عن وزارة الخارجية الجزائرية تعليقا على تصريحات حميد شباط أثناء تخليد ذكرى فاتح ماي بالعاصمة الرباط، و"التي تمحورت حول المطالبة باسترجاع الصحراء الشرقية، والتي كانت عبر التاريخ مناطق مغربية خالصة مدعومة بالوقائع والوثائق، وأكد أعضاء اللجنة التنفيذية أن المسؤولين الجزائريين هم آخر من يمكنهم الحديث عن الأخوة وحسن الجوار، مادامت الجزائر الرسمية تحتضن كل مشاريع الانفصال التي تستهدف المغرب، وبهذه المناسبة أكدت اللجنة التنفيذية عن تضامنها مع الشعب الجزائري الشقيق الذي يتم تفقيره وارهابه يوميا، في الوقت الذي توجه فيه موارده وثرواته لهز الاستقرار في بلدان المنطقة، حيث يتحمل حكام الجزائر، كامل المسؤولية عن تعطيل الاتحاد المغاربي، وقطع صلة الرحم بين شعوب المنطقة".
كما انتقد أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الميزان ما وصفوه بصمت وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني "وامتناعه عن تقديم الموقف المغربي من قضية الوحدة الترابية، في الندوة الصحفية التي ضمت وزير الخارجية الجزائري بالرباط، وهذا الموقف ينضاف الى صمت رئيس الحكومة طيلة الأزمة التي عرفتها قضية الوحدة الترابية في الأمم المتحدة خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، وهو وضع شاذ يحتاج الى توضيحات من المعنيين بالأمر".
جدير بالذكر أنه سبق للناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائري عمار بلاني، أن وصف تصريحات شباط بالخطيرة. و أنها "تشكل انحرافا خطيرا وغير مسؤول، والتي ندينها بكل قوة"، و أضاف أن "السيادة والوحدة الترابية وسلامة الحدود الجزائرية، لا يمكن أن تشكل تحت أي سبب وبأية طريقة موضوع مناورات حزبية أو سياساوية غير محسوبة وتعمل على تلغيم حسن الجوار"، و حذر بيلاني شباط من مغبة تكرار مثل هذه التصريحات.