وتم اعتقال هذا الطفل الجزائري بعد مشاركته في الدورة الرياضية للألواح الشراعية التي احتضنتها الرباط ما بين 10 و15 فبراير الماضي، و سبق للمحكمة الابتدائية بمدينة أكادير أن أدانت الطفل الجزائري، وهو بطل افريقيا في رياضة الالواح الشراعية، بالسجن سنة نافذة، قبل أن يتم تأييد الحكم من طرف محكمة الاستئناف يوم أمس.
وفي رد فعله على الحكم، نقلت جريدة الخبر الجزائرية عن والد الطفل إسلام قوله إن ''تأييد إدانة ابني هو إدانة للجزائر، فقد تمت محاكمة إسلام باسم الألوان الوطنية وليس في قضية فردية أو شخصية''. مؤكدا، أن دفاع العائلة بذل ما في وسعه، مضيفا أن المحامي المغربي الأستاذ شهبي المعين من طرف القنصلية الجزائرية ''فاجئني بكلامه'' حول كون الحكم الأول منصف وعادل، و علق على الحكم قائلا إنه ''كان ظاهريا ومن خلال المؤشرات كان محسوما مسبقا''.
من جهته، قال المحامي الجزائري خالد سلام أنه لا يصدق منطوق الحكم و أن هيئة الدفاع ركزت "في المرافعة على صفة الطفل على أنه بطل إفريقيا في رياضته لمرتين على التوالي، ثم أن القصد الجنائي منعدم وأن ما حصل مجرد لعب براءة''. وأضاف أن الحل الوحيد الذي بقي بحوزته، هو تقديم طلب العفو في الساعات القليلة القادمة بناءا على الضمانات المقدمة والضرر النفسي الذي يعانيه إسلام بتلقيه العلاج النفسي والكيميائي جراء تواجده بمركز رعاية الطفولة منذ حوالي 3 أشهر.
و أضافت جريدة الخبر الجزائرية التي نقلت الخبر أنه سبق لرئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية حقوق الانسان الجزائرية، أن ألمح إلى إمكانية تقدّم لجنته بطلب عفو ملكي عن إسلام لدى السلطات المغربية.
كما أنه سبق للمتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمر بيلاني أن صرح لوكالة فرانس بريس بعد صدور الحكم الابتدائي قائلا، إن الحكومة الجزائرية كانت تنتظر حكما "اخف" على فتى رياضي مسجون في المغرب بعد الحكم عليه ابتدائيا بالسجن لمدة سنة بتهمة "الاعتداء الجنسي" على طفل مغربي.