وتتهم البوليساريو وحليفتها الجزائر المغرب بانتهاك حقوق الانسان في الصحراء وتطالبان بمراقبة دولية في هذا الشأن.
وقال العنصر في رده على أسئلة نواب في البرلمان المغربي «هذا مخطط وليس بسري.. ممول تمويلا قويا وكبيرا من الجهات الاجنبية عن طريق البوليساريو.»
ويتهم المغرب جارته الجزائر بالتامر على الوحدة الترابية للمملكة بسبب دعمها الكبير لجبهة البوليساريو. وقال العنصر ان هناك «وثائق ومكالمات وعدة أشياء..هذا كله تخطيط.»
واضاف أن محاولة «خلق جو الشغب يدخل في مسلسل «الربيع الصحراوي» في اشارة الى خلق حالة من التمرد والاحتجاج على النظام المغربي على غرار احتجاجات الربيع العربي.
وقال انه في مدينة كالعيون كبرى مدن الصحراء «التي تتوفر على 240 ألفا من السكان لم يخرج الى التظاهر الا ما بين 200 أو 300 شخص.»
وكانت احتجاجات عنيفة اندلعت في عدد من مدن الصحراء بعد قرار مجلس الامن الشهر الماضي تمديد مهمة قوة حفظ السلام في الصحراء (المينورسو) دون توسيع اختصاصاتها لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء حسبما طالبت به الولايات المتحدة.
ويعتبر النزاع حول الصحراء من أقدم النزاعات في افريقيا. فقد سارع المغرب الى ضم الصحراء اليه عقب انسحاب الاستعمار الاسباني منها عام 1975 لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام وتشن حرب عصابات على المغرب مطالبة بانفصال الاقليم الغني بالفوسفات والاسماك ويعتقد أن به مكامن نفطية.
وقال العنصر اليوم ان أحداث الشغب تسببت في اصابة 150 فردا من قوات حفظ النظام المغربية في حين أن عدد الصحراويين الذين «قبلوا التوجه الى المستشفى وبالتالي كان من الممكن احصاؤهم ثمانية.»
وأظهرت لقطات مصورة بالفيديو اصابات في صفوف صحراويين كما عرض التلفزيون الرسمي اصابات في صفوف الامن المغربي.
وقال بيان لوزارة الداخلية إن "التظاهرات التي عرفتها مدينة العيون كانت سلمية لكن الاحداث كما تم رصدها تظهر أن المتظاهرين عمدوا الى احتلال الشارع العام وشرعوا في رشق قوات الامن بالحجارة وبالزجاجات الحارقة مما اضطرها الى تفريق المتجمهرين بعد اشعارهم بضرورة اخلاء الشارع العام."