وحلت بذلك المملكة المغربية في المرتبة السادسة بعد كل من أفغانستان والعراق والأراضي الفلسطينية ونيجيريا وماليزيا وباكستان متقدمة على مصر التي ساند 74 في المائة من مستجوبيها الفكرة.
ووضع المركز الأمريكي الشهير في تقريره الذي صدر يوم الأربعاء الماضي المغرب في المرتبة السادسة من بين 39 دولة الأكثر مطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية في المعاملات والعبادات على سواء.
و جاءت افغانستان في المرتبة الاولى ب99٪ متبوعة بفلسطين وباكستان وماليزيا. ورغم تشدد العينة التي درسها المركز التي شملت 1472 مغربي فإن 72٪ من المغاربة ليست لديهم أي اشكال لمشاهدة الافلام والاستماع للموسيقى الغربية. كما أن 81٪ من المغاربة يعارضون أي هجمات مسلحة أو عمليات انتحارية لنصرة الإسلام، و أن 92 في المائة من المغاربة يعتقدون دينيا بضرورة طاعة المرأة لزوجها، وأن 15 في المائة فقط من المغاربة يؤمنون بمساواة الرجل بالمرأة في قضايا الإرث.
و إجمالا فقد خلص استطلاع الرأي هذا إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع المسلمين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا يريدون محاكم الشريعة للبت في قضايا قانون الأسرة مثل الطلاق ونزاعات الملكية.
وفي كثير من أنحاء العالم الإسلامي تنقسم الآراء بشأن عقوبات مثل قطع أيدي السارقين أو الأمر بإعدام المرتدين على الرغم من أن أكثر من ثلاثة أرباع المسلمين في جنوب آسيا يقولون إن هذه العقوبات لها ما يبررها.
وساعدت تلك العقوبات على جعل الشريعة مثار جدل في بعض الدول غير الإسلامية حيث يقول بعض المنتقدين إن المسلمين المتطرفين يريدون فرضها على المجتمعات الغربية ولكن الاستطلاع يظهر أن الآراء في الدول الإسلامية بعيدة عن التجانس.
وقالت الدراسة التي أجرها منتدى بيو ومقره واشنطن "لا يشعر المسلمون على حد سواء بالارتياح لجميع جوانب الشريعة... لا يؤمن معظمهم بضرورة تطبيقها على غير المسلمين."