عبد الإله بنكيران يبرر دعمه لإيران

ترأس عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمس الأحد 22 يونيو، أشغال المؤتمر الإقليمي للحزب بجهة فاس-مكناس، حيث تطرق في كلمته إلى عدد من القضايا السياسية الإقليمية والداخلية، وفي مقدمتها الموقف من الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران.

وأكد بنكيران مجددا إدانة حزبه للهجمات التي استهدفت الأراضي الإيرانية، مشددا على أن دعمه لإيران ينبع من مواقف دينية، وقال "اليوم، إيران ليست في نزاع مع المغرب، بل تواجه إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة، وهي تدعم الشعب الفلسطيني ضد العدوان".

وفي معرض حديثه، شدد بنكيران على وقوفه الدائم إلى جانب المغرب في حال وجود أي خلاف مباشر مع طهران، قائلا "أنا مع بلدي ضد إيران إن مست المغرب بسوء، وأدعم وطني في مواجهة أي دولة ترغب في مواجهته".

واستعاد الأمين العام موقفه من أحداث "الربيع العربي"، مبرزا أنه كان من أوائل الرافضين للمشاركة في أولى مظاهرات حركة 20 فبراير سنة 2011. وقال "أنا من رفض تلك المظاهرات منذ البداية، وقد آن الأوان لوقف المزايدات حول هذا الموضوع".

ويُذكر أن بنكيران كان قد عبّر، في 23 نونبر2024، عن إشادته بما وصفه بـ"محور المقاومة"، الذي يضم إيران، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، واعتبره الجبهة الوحيدة التي تقدم الدعم الفعلي للفلسطينيين، متجاهلا في المقابل دعم طهران لجبهة البوليساريو واعترافها بـ"الجمهورية الصحراوية".

وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد سارعت، عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران في 13 يونيو الجاري، إلى إصدار بيان شديد اللهجة، أدانت فيه ما وصفته بـ"العدوان الإرهابي الصهيوني" و"الانتهاك السافر للسيادة الإيرانية"، محمّلة الولايات المتحدة مسؤولية التواطؤ، ومنتقدة ما وصفته بـ"الصمت الدولي المريب".