و حسب الصحافة الجزائرية فقد أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على هذه الخطوة، بعد "حملة مغربية مضادة"، تضمنت إقدام الرباط على إلغاء تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، في وقت تقترب مهمة بعثة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار من نهايتها بختام الشهر الجاري. ونقلت صحيفة "الشروق" اليومية على لسان مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" فيليب بيلوبيون قوله إن تراجع الولايات المتحدة بشأن الطلب يشكل "خيبة أمل وفرصة ضائعة لحل القضية". كمااعتبر بيلوبيون حسب جريدة "الشروق" دائما أن "تسوية هذه السنة لا يمكن أن تصمد ما لم يسمح المغرب بزيارات منتظمة لخبراء في حقوق الإنسان إلى الصحراء ".
و نقل موقع سكاي نيوز عربية عن صحيفة الخبر قولها في تقريرا بعنوان " مطالب صحراوية بتوسيع صلاحيات مينورسو" إن السلطات المغربية "لا تحترم حقوق المنظمات والجمعيات المغربية المدافعة عن حقوق الانسان". أما يومية "البلاد" فقد خصصت افتتاحيتها إلى الملف ذاته، ونشرت تحت عنوان لافت هو "التعاون ضد الجزائر" أن المغرب يواصل "حربه السياسية والدبلوماسية ضد الجزائر".
و أكدت الجريدة أن المغرب يعمل دوما على إحداث هوة واسعة بينه وبين الجزائر، ولا يمكن أن تكون التحركات المغربية الأخيرة عاملا من عوامل تقريب وجهات النظر بشأن إعادة فتح الحدود المشتركة. وأضافت أن "الغرابة في الموقف المغربي أنه لا ينزعج من القرارات الأميركية، فهو يلقي باللوم على الجزائر ويروّج لفكرة أن بلادنا تفكك ما يسميه بوحدته الترابية".