و أكدت جريدة الشروق واسعة الانتشار في الجزائر نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن المغرب أخبر عبر وزارة خارجيته السفارة المغربية في الجزائر أن الزيارات التي كانت مبرمجة لوزراء مغاربة إلى الجزائر تم إرجاؤها إلى تاريخ غير مسمى. وبناء على هذه المعلومات تكفلت سفارة المغرب بالجزائر العاصمة، بإخطار وزارة الخارجية الجزائرية.
و أضافت الجريدة أن قرار إلغاء الزيارتين يأتي مباشرة بعد تقديم مسودة القرار الأمريكي إلى مجلس الأمن، و أن قرار إلغاء الزيارتين سيزيد العلاقات بين البلدين فتورا أكثر من الفتور الذي يطبعها في الوقت الراهن.
فبرغم مشاركة المغرب بوزير داخليته في اجتماع وزراء الضفة الغربية للمتوسط الذي احتضنته الجزائر منذ أسبوعين وكذا مشاركة نظيره الجزائري دحو ولد قابلية في اجتماع وزراء داخلية المغرب العربي يوم الأحد الماضي، إلا أن الزيارتين أبعد من أن تدرجا في سياق العلاقات الثنائية على اعتبار الطابع الإقليمي للاجتماعين.
تبقى الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية سحبت مقترحها القاضي بتوسيع مهام "المينرسو" في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. و أنه في الوقت الحالي تجري مفاوضات بين الدول المشكلة لمجموعة أصدقاء الصحراء، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا وبريطانيا واسبانيا، من أجل إيجاد صيغة توافقية يتم تضمينها في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيُطرح للتصويت يوم الخميس 25 أبريل الجاري داخل مجلس الأمن.