و قالت رشيدة ذاتي في بلاغ لها أن "هذا القرار اتخذ بشكل أحادي٬ دون تشاور مع السلطات المغربية٬ ويظهر اليوم بأنه متحيز".، و أوضحت حسب ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء أن المملكة المغربية تشارك بحيوية في هيئات الأمم المتحدة بما فيها ما يتعلق بحماية حقوق الإنسان٬ مشيرة في هذا السياق إلى أن "المغرب لا يستحق مثل هذه المعاملة".
و أضافت داتي التي شغلت منصب وزيرة العدل في حكومة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إن مقترح توسيع صلاحيات المينورسو "لا أساس له"٬ بالنظر إلى العمل الذي قام به المغرب من أجل ضمان احترام حقوق الإنسان فوق كافة ترابه. مضيفة أن المغرب "سار قدما٬ خلال السنوات الأخيرة، وبمحض إرادته٬ من نجاح إلى آخر في ما يتعلق بالنهوض بحقوق الإنسان"٬ مبينة في هذا الصدد أن "الإصلاح الدستوري٬ الذي أراده جلالة الملك محمد السادس، والذي وافق عليه الشعب المغربي٬ يعد أفضل مثال على التزام المغرب بالنهوض بحقوق الإنسان وترسيخها".
هذه الأسباب جعلت ذاتي التي تعود أصولها إلى المغرب حسب نفس البلاغ تقرر "مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وكاتب الدولة الأمريكي في الخارجية، جون كيري، للتعبير لهما عن تأثري البالغ إثر هذه الرغبة في تحريف مهام بعثة المينورسو ودعوتهما للتراجع" عن ذلك.
و شددت داتي على أن أي تغيير لمهمة البعثة الأممية للصحراء من شأنه زعزعة الاستقرار في بلد صديق ونموذجي يعتبر مثالا للاستقرار اليوم في العالم العربي٬ وحليفا موثوقا في مواجهة التهديدات التي يواجهها العالم ولاسيما في منطقة الساحل.
و عبرت داتي عن أملها في أن تتمكن بلادها من تذكير مجلس الأمن بهذه "الحقائق" وتجديد دعم المجتمع الدولي للجهود الكبيرة المبذولة من قبل المغرب .