و قال برهوم البالغ من العمر 17 سنة، و الذي يتابع دراسته في مدرسة ريفير الثانوية في بوسطن، إنه بات يخشى على سلامته بعدما ظهرت صور له على صدر عدد من الصحف بوصفه مشتبهاً به، وأضاف الطالب، الذي يقطن في بوسطن وكان يتابع السباق عند خط النهاية، إنه كان بصحبة صديقه ياسين زعيم، وكانا يرتديان قبعتي بيسبول ويحملان حقيبتين على كتفيهما.
و سبق لصحيفة "نيويورك بوست" الواسعة الانتشار أن نشرت لهما صورة في الصفحة الأولى و عنونتها بـ"رجال الحقائب"، وزعمت أن عملاء فيدراليين يبحثون عنهما.
و أوضح صلاح الدين أنه بدأ فجأة يتلقى رسائل من أشخاص تعرفوا عليه ويحملونه مسؤولية التفجيرين، وذهب شخص من أوريغون إلى حد سؤاله: "كيف أمكنك أن تفعل ذلك؟ هل فكرت بالنتائج؟"، و أصيب نتيجة ذلك بهلع شديد، وذات مرة يضيف صلاح الدين هرب إلى المدرسة عندما رأى رجلا يشير إليه. وفي اليوم التالي أقرت صحيفة نيويورك بوست بأن الشابين ليسا مشتبه بهما.
غير أن الطالب المغربي المقيم في بوسطن قال إنه تضرر بالفعل جراء نشر صورته في وسائل الإعلام، وأن الناس مازالوا يلومونه على الهجمات. وأضاف: "لقد بت أخاف من الذهاب إلى المدرسة.. وأصبح العمل مخيفاً، وأسرتي باتت في خوف".
أما والد صلاح الذي قدم من المغرب إلى بوسطن قبل خمس سنوات فقد قال حسب موقع قناة "سكاي نيوز عربية" على الأنترنيت إنه يخشى على ابنه الآن، مشيرا إلى أنه قد يقتل، كما يخشى على زوجته وابنتيه. مضيفا "الآن لسنا آمنين.. وكان من المفترض على وسائل الإعلام أن تتوخى الدقة في ما تنشره من معلومات".