على بعد أيام من بدء مناقشة مشروع القرار الأمريكي القاضي بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، أكدت جريدة "إلباييس" الواسعة الانتشار في إسبانيا أن مدريد تتجنب الإفصاح عن موقفها الصريح اتجاه المسودة الأمريكية، غير أن الجريدة أضافت أن الجارة الشمالية للمغرب تفضل إعادة مراجعة الوثيقة، لكونها "غير قابلة للتطبيق".
و فضلت إسبانيا عدم الجهر بموقفها علنية حسب الجريدة ذاتها لأن "المسودة الأمريكية وجدت دعما كبيرا من منظمات حقوقية دولية في مجال حقوق الإنسان مثل هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية ومنظمة، ومنظمة روبرت كينيدي".
و ترى إسبانيا في موقفها غير المعلن بحسب نفس المصدر أن ملف حقوق الإنسان من الممكن أن تراقبه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بدل مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
كما أكدت "إلباييس" أن الحليف التاريخي للمغرب فرنسا تحاول "تليين" مشروع القرار الأمريكي، مشيرة إلى أن مصادر دبلوماسية فرنسية أكدت أن باريس "ليست في وضع يسمح لها بإعلان موقفها الخاص بالتصويت لصالح المسودة الأمريكية أم لا" حيث نقلت عن فيليب لاليو للناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، قوله إن "التفاوض هو السبيل لتحقيق التقدم"، مؤكدة في نفس الوقت عدم استخدام فرنسا لحق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الذي سيعرض على مجلس الأمن من أجل مناقشته.
من جانبها قللت "إلباييس" من التأثير المحتمل على المغرب، إن تم تمرير مشروع القرار لأن نزاع الصحراء يناقش في إطار الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة وهو الذي لا يفرض على الدول أي قرارات صادرة عن المجلس.