و توثق الوثائق المنشورة إلى مطالبة الوزير المغربي السابق أحمد عصمان سنة 1974 من الولايات المتحدة الأميركية الضغط على الجنرال فرانكو لدفع إسبانيا إلى مغادرة الصحراء بطريقة سلمية، مبدياً استعداد الرباط لضمان "المصالح الإسبانية في فوسفات الصحراء".
وكشفت الوثائق التي رفع عنها طابع السرية بعد أن نشرها موقع "ويكيليكس" الشهير، والصادرة من المصالح الدبلوماسية الأميركية بالرباط، أن أحمد عصمان الذي كان يشغل خلال السبعينات من القرن المنصرم منصب الوزير الأول في الحكومة المغربية، طلب في لقاء مع السفير الأميركي من واشنطن التدخل في ملف الصحراء والضغط على إسبانيا لمغادرة الأقاليم الصحراوية بشكل سلمي.
كما أن المسؤول الحكومي المغربي عبر حينذاك عن استعداد المغرب ضمان المصالح الإسبانية في الفوسفات الذي تزخر به الصحراء، رافضا رفضا كاملا قيام "دولة شبح" بالصحراء تديرها كراكيز يتم تحريكها من مدريد، على حد تعبير عصمان للسفير الأميركي حينها.
كما نشر نفس الموقع عددا من الوثائق الأخرى التي همت المملكة المغربية، و من ضمن هذه الوثائق، وثيقة سرية صدرت عن المصالح الأميركية بالرباط في 12 ماي 1973، أشارت إلى أن المغرب طلب مساعدة الاتحاد السوفييتي لنقل الجنود المغاربة الذين كان الملك الراحل الحسن الثاني قرّر إرسالهم إلى سوريا.
مما جعل السفارة الأمريكية آنذاك تبدي قلقها من إمكانية حدوث تقارب بين الاتحاد السوفياتي و المغرب، خلال ذروة الحرب الباردة حين كان كل من المعسكرين الشرقي و الغربي يحاول كسب المزيد من الحلفاء، حيث جاء في الوثيقة أننا قد نعيش "مرحلة جديدة في العلاقات المغربية السوفييتية".