ففي تصريح خص به وكالة فرانس بريس قال محمد أوعدي رئيس "الجمعية المغربية للزهايمر والأمراض المشابهة" على هامش الملتقى الثاني لدول البحر الأبيض المتوسط حول مرض الزهايمر الذي عقد تحت عنوان "شباب اليوم شيوخ الغد" "ليست هناك أرقام رسمية لدى وزارة الصحة المغربية لأنها لم تهتم من قبل بالموضوع ولم تجعل الزهايمر من ضمن أولويات الصحة العامة".
وأضاف أن "الإحصائيات المتعلقة اليوم بالمغرب تعتمد على تقديرات الجامعة الدولية لمرض الزهايمر، في وقت لا نحصل فيه على خدمات كالاستماع للمرضى وتبادل المعلومات وعرض حالات الزهايمر على اختصاصيين". وتشير تقديرات "الجامعة الدولية للزهايمر" الى أن عدد المصابين بهذا المرض المعروف ايضا بداء خرف الشيخوخة، بلغ سنة 2010 في المغرب 99 ألف مصاب، كما من المحتمل أن يصل عددهم الى 524 ألفا بحلول 2050.
وأشارت الجامعة الدولية للزهايمر، في آخر تقاريرها الصادر في ابريل 2012، الى أن عدد المصابين بلغ 35,6 مليون شخص عبر العالم، متوقعة أن تتضاعف هذه النسبة ثلاث مرات بحلول 2050.
جدير بالذكر أن الزهايمر داء يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته علي التركيز والتعلم. وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو بحالات من حالات الجنون المؤقت. ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض الخطير إلا أن الأبحاث في هذا المجال تتقدم من عام لآخر. كما أثبتت الأبحاث أن العناية بالمريض والوقوف بجانبه تؤدي إلي أفضل النتائج مع الأدوية المتاحة.