القائمة

الرأي

نخاسة النساء عبر ما يسمى جهاد المناكحة

 

هل نصدق أن يكون الجهاد عبر النكاح ؟؟؟؟
قرأت وسمعت عن فتاوي تتكلم عن "جهاد المناكحة " لم أصدق أو بالأحرى لم أرد التصديق .تشبثت بحبل التكذيب وأنا أتمسك بأوهام ثقافة يبدو ان اركان أعمدتها بدات تتهاوى أمام امتحانات الفتن السياسية والقيمية ، فاختلط الحابل بالنابل ,.والطوب بالحجر وتمازجت الورود العطرة والناعمة بنبتة الصبار ذات الأشواك المتعددة والموخزة إلى أقصى درجات الإيلام ,صبار حدوثتنا من النوع العقيم .لا فاكهة داخله ولا دور له غير الوخز و نثر أشواكه فوق الأجساد و كل الكائنات الحية منها والجامدة ,,,,,مع احترامي لفاكهة الصبار الرائعة من حيث مكوناتها الغذائية والعلاجية المعروفة

هل نصدق أن يكون الجهاد عبر النكاح ؟

قرأت وسمعت عن فتاوي تتكلم عن "جهاد المناكحة " لم أصدق أو بالأحرى لم أرد التصديق .تشبثت بحبل التكذيب وأنا أتمسك بأوهام ثقافة يبدو ان اركان أعمدتها بدات تتهاوى أمام امتحانات الفتن السياسية والقيمية ، فاختلط الحابل بالنابل ,.والطوب بالحجر وتمازجت الورود العطرة والناعمة بنبتة الصبار ذات الأشواك المتعددة والموخزة إلى أقصى درجات الإيلام ,صبار حدوثتنا من النوع العقيم .لا فاكهة داخله ولا دور له غير الوخز و نثر أشواكه فوق الأجساد و كل الكائنات الحية منها والجامدة ,مع احترامي لفاكهة الصبار الرائعة من حيث مكوناتها الغذائية والعلاجية المعروفة

نشر
DR
مدة القراءة: 5'

ازدهار ثقافة البؤس داخل دوامة الفتن :

 وحده البؤس يعرف الازدهار في رقعة لغة الضاد , وها هو يفرخ بيضه الممسوخ الذي ينمو فوق طحالب ارض بدأت تغزوها النتاءة من كل جانب . عندما تعم الفوضى يختلط الحابل بالنابل , الطوب بالحجر النفيس ، والماء الزلال بكل أنواع القاذورات , إنها رحى المصائب والكوارث ,تطحن غذاءنا اليومي من هذه الخلطة العجيبة الغريبة التي تنط عبر وسائط الاتصال بأنواعها ,الاستيهام القيمي عبر " خير أمة أخرجت للناس " : 

ألم يعلموننا بأن "الشهامة والإيثار والكرم " قيم عربية بامتياز ولم يتركوا لغيرهم من شعوب الأرض سوى أوصافا من درجات دنيا , صدقناهم ونحن أطفالا ,وانتفخت أوداج أنفتنا لأننا فعلا اعتقدنا ولازال الكثير منا يظن ذلك بأننا أكرم الكرماء ,"خير أمة أخرجت للناس "كيف لا نكون كذلك و الأرض التي تنتج هذا النوع من الاستيهام القيمي وتنثر على ذرات رمالها المتناثرة فوق كل هذا المجال الممتد من الماء إلى الماء ، قاحلة وجرذاء ,وحرارتها المفرطة تأتي على الأخضر واليابس ؟ألم يغرسوا في اذهاننا أننا "أمة الحشمة والحياء والوقار مقابل "غرب سوقوه لنا عبر نظرتهم الغرائزية و لم يدركوا من انجازاته التي يستفيدون منها جملة وتفصيلا ، سرا وعلانية الا ما يسمونه بالانحلال الخلقي وعري النساء وعربدة الذكور ,وجفاف العقيدة ,داخل قوالب خطابية مثخنة بالانتهازية و بالنفاق المركب الخ 

تضامن عبر النخاسة أعلى درجات الجود :

 نعم قرأت عن "جهاد المناكحة " و"عن "زواج المتعة من الفتيات "الهاربة أسرهن من آثار الحرب والدمار قلت مع نفسي لعلها خدع تدخل في سياق الحروب النفسية التي هي جزء لا يتجزأ من أسلحة الحرب ,,لكن تتوالى التأكيدات والتحقيقات الواحدة تلو الأخرى عما يسمى"بجهاد المناكحة "، ورديفه من بدع المستنقعات العقدية البائدة , سمعت عن كائنات نفطية ، حولت مخيمات اللاجئين السوريين الى أسواق للنخاسة ,,و وجهة لشراء الجنس الرخيص والعابر بدون ادنى حشمة ولا خجل ,,لربما كانت جحافل هؤلاء "الكائنات " أكبر عددا من زوار التضامن والإسعاف والنجدة لشعب راقي ورائع حلت به كارثة الحرب وتداعياتها الكثيرة ,أي أمة هذه تستغل مآسي شعوب شقيقة لخدمة غرائزها المكبوتة ؟؟؟؟أي أمة هذه تنتج هكذا كائنات لم يفكروا في طرق حماية أطفال وعجزة وأرامل ,لم يحملوا لهم أكلا ولا شربا ولا أغطية ولا مالا ولا دعما أو علاجا ؟؟؟,بل أجهزة تناسلية معفنة ، ممتلئة بالصديد النابع من أمخاخ منخورة ، يسكنها هوس الجنس الدائم أكثر من أي حيوان فحتى الحيونات لها معاييرها وحيثياتها في شؤون التكاثر والتلاقح البيولوجي ,هذا هو سقف تضامنهم ,فكيف بهم ينتجون مواقف سياسية قادرة على إيقاف هذا النزيف ؟,

,,أشعر بخجل الانتماْء لأمة ينبثق من مستنقعاتها العقدية تجار للبشر والعقيدة والأوطان ,اشعر بالخجل من هذا الصمت المتواطيء ضد يافعات يتم الاستهتار بكرامتهن خدمة للتخريب والتدمير النفسي و التاريخي و الجغرافي والقيمي ,أشعر بالخجل من انبثاق مافيات تتاجر في النساء والشباب والأوطان باسم الدين أو غيره من المشاجب التمويهية المنحطة ,لماذا أنتم صامتون؟

لماذا خرستم يا أمة وصمت بانها ظاهرة صوتية ،؟

لماذا خرستم عن أبشع شكل من "أشكال النخاسة " ظهرت عوراتها للملأ مع انبثاق الربيع العربي ,ها هو المخاض الموجع يبرز خزان الأشواك والطحالب داخل نسيج ثقافي متهالك ,الذي بالكاد يغطي عورات شرذمة طغاته دون جحافل رعاياهم الأوفياء للاستبداد والظلم حد الغثيان , هؤلاء الرعايا الذين تفننوا في إتقان فنون الذل و الانبطاح و الخنوع إلى أن فرخ بيننا هذا "العار" الغريب ،هذا المنتوج الذي سيكون النكتة الأكثر سوادا وحلكة في بدع الألفية الثالثة بدون منازع , أين تنظيماتكم وأحزابكم وجمعياتكم وفضائياتكم وجرائدكم المليئة بثقافة افتراس السلط والأكل و الغرائز ليس إلا ؟قولوا شيئا ،امام هذا البؤس المضاعف الذي تحمله تحقيقات "الغرب "الذي تتفنون في شتمه وسبه علانية وتتفنون في التودد له والاستفادة من منجزاته سرا ككل جهابذة النفاق البليد حد الغثيان ؟

أي أمة تكون لاجئاتها مطاردات من اجهزة تناسلية تستعرض فحولة مخصية أصلا ،ومالا بئيسا من نفط هو علة العلل على هذه البقعة المنحوسة من الكرة الأرضية ؟؟؟ما معنى أن تصرح نساء لاجئات بأنهن لا ينمن خوفا من "نير الاغتصاب" ...والمطاردة "الخفية والواضحة ’ ؟؟؟ما معنى أن تحضن كل أم "طفلاتها الصغيرات " خوفا من هؤلاء الكائنات التي تقودها اجهزتها التناسلية غير مفرقة ما بين الغث والسمين في سوق الأنوثة المطاردة بالحرب والكوارث ,والإهانات المتراكمة ؟قالت إحدى الأمهات بأن شيوخا يطمعون في فتيات صغيرات جدا جدا وكل أم تحاول إخفاء صغيراتها خوفا من أي اعتداء محتمل ,قولوا شيئا يا امة عرفت بانها "ظاهرة صوتية " ، تصرفوا لإيقاف هذا العار , كي تستحقوا فعلا الانتماء للألفية الثالثة التي جعلت من حماية "الحقوق الإنسانية " للبشر أولوية أولوياتها ’ 

عائشة التاج ,باحثة اجتماعية .الرباط

منبر

عائشة التاج
أستاذة وباحثة
كاتبة وباحثة