و قال عبد العزيز المراكشي إن ما حدث في مدينة العيون بالتزامن مع زيارة روس و في مدينة بوجدور بعد محاكمة معتقلي احداث اكديم إيزيك، كان "بناء على أوامر رسمية وبحضور كبار المسؤولين الأمنيين، على ارتكاب التنكيل بالنساء الصحراويات المتظاهرات سلميا، وتعريتهن في الشوارع العامة، والتحرش بهن وتهديدهن بالاغتصاب أمام الملأ" معتبرا ذلك "يشكل حالة خطيرة من الطيش والنزق والتحلل من أدنى قدر من أخلاق الإنسانية وسماحة الإسلام".
وقال عبد العزيز في ذات الرسالة "إنه فعل فاضح لا يشرف المغرب ولا الشعب المغربي الأصيل، ولا أتصور أنكم كملك للمغرب تتشرفون أن تتصرف قواتكم باسمكم، ونحن في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، تماما كما كانت تتصرف جيوش الجبابرة من الغزاة في العصور الظلامية".
ووصف المراكشي ما قال إنه حدث في مدينتي العيون و بوجدور بكونه "منكر أكبر من أن يـُـسكت عنه تحت أي مبرر كان، سيشكل، دون شك، وصمة عار أخرى على جبين الدولة المغربية التي ارتكبت بحق المدنيين الصحراويين أفظع الجرائم على مدار سنوات النزاع".
و عاد عبد العزيز إلى الماضي وقال إن"أحداثا مثل الهجوم العسكري المغربي على مخيم أكديم ايزيك للنازحين الصحراويين (نوفمبر 2010) وحملات القمع التي رافقت زيارتـَـيْ كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة (نوفمبر 2012) و (مارس 2013) ومحاكمة 24 معتقلاً سياسياً من المدنيين الصحراويين، بمن فيهم النشطاء الحقوقيون، أمام محكمتكم العسكرية (فبراير 2013)، أصبحت تعطي الانطباع بتوجه الإقليم نحو حدوث كارثة إنسانية وتطهير عرقي ضد المدنيين الصحراويين".