أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الأربعاء، عبر بيان رسمي، عن انطلاق مناورات «الأسد الإفريقي 2025» المقرر إجراؤها في 14 أبريل بتونس. يُعتبر هذا الحدث التمرين السنوي الأبرز للقيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم). وستشمل المناورات أيضًا غانا والسنغال والمغرب بدءًا من ماي، بمشاركة أكثر من 10,000 جندي من أكثر من 40 دولة، من بينهم سبعة أعضاء في حلف الناتو. وتُعد نسخة هذا العام الأكبر في تاريخ هذه المناورات.
منذ استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب في دجنبر 2020، أصبح الجيش الإسرائيلي يشارك بانتظام في هذه العمليات الواسعة، خصوصًا على الأراضي المغربية.
هذا العام، سيشهد «الأسد الإفريقي» مشاركة دول جديدة، مثل الجزائر كـ«عضو مراقب»، بالإضافة إلى قطر، وفقًا لبيان أفريكوم.
ولا تُعد مشاركة الجيش القطري إلى جانب القوات الإسرائيلية مفاجئة، حيث أن قطر مدرجة ضمن قائمة الدول المشاركة في التمرين الجوي «إينيوخوس 2025» الذي تنظمه اليونان من 24 مارس إلى 13 أبريل، باستخدام طائرات F15.
من جانبها، لا تقيم الجزائر علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وأشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أشار في 2 فبراير خلال مقابلة مع وسيلة إعلام فرنسية إلى إمكانية التطبيع مع الدولة العبرية. وتُعتبر مشاركة العسكريين الجزائريين في «الأسد الإفريقي 2025»، حتى ولو كـ«مراقبين»، سواء على الأراضي المغربية أو التونسية أو السنغالية أو الغانية، تحولاً كبيراً في تاريخ هذه المناورات.
يُذكر أن الجنرال مايكل لانغلي، قائد أفريكوم، قام بزيارة ثالثة إلى الجزائر في 22 يناير 2025، حيث وقع على بروتوكول اتفاق للتعاون العسكري، وفقًا لما أعلنته السفارة الأمريكية في الجزائر في بيان رسمي.
في أكتوبر 2020، وتحت رئاسة دونالد ترامب، رفضت الجزائر دعوة أمريكية لتوقيع اتفاق تعاون عسكري خلال جولة لوزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر في المنطقة المغاربية. وعلى النقيض، استغل المغرب وتونس هذه الفرصة.
تُعد موريتانيا وليبيا أيضًا من بين المشاركين في نسخة 2025 من «الأسد الإفريقي». وهاتان الدولتان المغاربيتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.