و كان سفيان ذو الواحد و العشرين سنة قد غادر مدينة زايست الهولندية يوم 28 يناير 2013 متجها الى سوريا لمساعدة الشعب السوري كما أخبر والده لاحقاً. و رافقه صديق مغربي آخر من مدينة دريبيرغن عبر الاراضي التركية.
خبر ذهابه إلى سوريا فاجأ جميع أفراد الاسرة و تساءلوا من اين جاءت فكرة السفر إلى سوريا لهذا الشاب المنطوي على نفسه والذي أنهى دراسته مؤخراً. وتروي الاسرة أنه طرأ عليه بعض التغيير في الفترة التي سبقت سفره.
و حاولت الأم الاتصال بسفيان أثناء تسجيل شريط الفيديو لتسأل عن أحواله و تطلب منه الرجوع إلى هولندا، إلا أن الهاتف بقي يرن دون رد، و ناشدت الأم كل من يستطيع مساعدتها في إرجاع ابنها إلى غرفته التي قالت عنها أنها لا تستطيع دخولها لأنها تحن شوقا إلى ابنها.
جدير بالذكر أنه سبق لزعيم المعارضة السورية أن قال أثناء كلمته في مؤتمر القمة العربية المنعقد في الدوحة، أنه تلقى مناشدات من أمهات من فرنسا ومن هولندا يطلبن مساعدته في إعادة الأبناء الذين توجهوا إلى سوريا للقتال إلى جانب المعارضة السورية المسلحة. ووجه الخطيب رسالة إلى هؤلاء الشباب ناصحاً إيهام بالبقاء بقرب الوالدين.