زايدون شنو هي الكفاءة اللي كـيــتــوفـــّر عليها هاد الراجل؟ عدد كبير من اللغات الأجنبية، ثقافة واسعة، مشروع أو تصورستراتيجي، مؤلفات "متعددة الأبعاد والمرامي"؟ لا، والو من هاد الشي! يــلا ّه "ترتيل وتجويد القرآن" أو شي ما تيــســـّر ديال العربية! الفرانساوية ديالو؟ "مــولــيــنـيــكــْـس"، كــنــحترم الشخص أو ما عندي حتى شي مشكل معاه، ولكن عندي مع المؤهلات المتواضعة، بعبارات إجابية، أو مع قــلـــّـة الخبرة أو التطاول على قطاع ما عمـــّـرو إفــهمو، ختصاصو "علم النفس"، واش خــرجات وزارة الخارجية على عـقلها باش إسيـــيـــّـرها طبيب نفساني؟  

 حتى التعيينات الأخيرة اللي قـترح على ملك البلاد كــتـدخل عالم، طقوس الهذيان، عدم التصور أو النضج. جلــّـهم، يعني 98 فى الميا، موظفين ديال الوزارة اللي الكفاءة الوحيدة اللي كيــتــوفــّـروا عليها هي "الأقدمية"، هادوا مــا غاديش إساعدونا، علاش؟ المسألة بسيطة! الأغلبية الساحقة كيمشيوْا غرباء ألــْــدول الإستضافة أو كـيـرجعوا غرباء، حيت مـا كــيعرفوا لا البلاد، لا أمــّاليها، لا ثقافتها، لا حضارتها ولا لغتها أو مــا عــمــّـرهم كــتبوا ولا سطر واحد على هاد البلاد، كيفاش بغيناهم إنــفــعـونا، إجلبوا لينا إستثمارات مهمة؟ كـيعيــشوا فى عزلة مفرطة، فى صالونات البدخ أو "لــَـقصاير" حتى فى ضرف وجيز من الوقت كــتــلــقاهم زادو عل ّ الأقل واحد العشرين كــيــلو حتى حــدّرهم طبيب الجهاز الهضمي: "حضــيوْا راسكم من التــّـخمة أو المــقــلـي!"

 كــثر من ثلاثين عام عشت فى ألمانيا، يــلا ّه سفير واحد اللي كان فى الحقيقة فى المستوى، كـيــعرف البلاد، لأنه قرى فيها أو جا من القطاع الخاص، بذهنية عملية، تصور واضح أوتفاني كــبير، أمــّا لوخرين الله الغالب، عــقــلية الوظيفة أو الموظف طاغية عليهم، بحال النــكــتة التــّـالية:

 "مراة مـزوّجة موظـف، مـرَض، مشات عند الطـّبيب أو طـلبات منــّو يعـطيها شي حاجة ضد "لاكـْـريب"، كتب ليها "سيرو" أو طلب منـّها تعطيه قبل ما ينعس معلقة كولا ّ ليلة، تغـطـّيه مزيان أو تـخـلــّيه يعـرق حتى إموتوا جميع الباكـتيريات، من بعد ما إكون غير الخير. عملات اللي قال ليها الطبيب، عطاتو الســّـيرو، غـطـّاتو أو خلا ّتو يعـرق. اللغد ليه مات. تـْخلعات، عـيــيــّطات على الطبيب، غير شاف الميــيــّت، سوّلها: شنو كان كـيعمل راجلك؟ ردّات عليه: موظــف. قال ليها: علاش ما قولتيهاش ليــّا من قبل؟ كـولــّنا كـنعرفوا أن الموظــف كـيفـضــّل إموت ولا يـعـرق (يــعــني يضرب تــَـمارة). "

 اللي جا كــيــضحك على الدبلوماسيين ديالنا، كــيقــول ليهم: "أنا مسـتـثـمر ماهر ومن ذوي الخبرة الغنية في المال والأعمال"، ولوْ أولاد لبــلاد كــيــعــرفوهم أنهم من النصّابة، المحتالين أو الـدّجالين الكبار، أو حنا شنو كنــعــمـلوا؟ كــنفرّشوا ليهم الطريق بورد "مـْــكــونة"، نـفــرّشوا ليهم الـزّرابي، نــغــدّيوهم، نــشــرّبوهم، المـا "لــَـحلال أو لــَـحرام"، أو باش ما إموتش بين يــدّينا بالغمة، القنط أو "الحنين إلى الوطن" كــنــصيفطوا ليهم بريــيات "روكومانــْـضي" من دوك جيوش: "من الـرّبعة ديال العشية ألـــّـفوق"، كــون كــيــعرفوا هاد السفراء ديالنا البلدان اللي كــيــمثــّــلونا فيها، مــا إطيحوش فى فخ "الغـباء والسخرية"، لذلك حنا مطـّـالبين اليوما أنــّــصبوا "الأشخاص المناسبة في المناصب المناسبة"، لا الأقدمية، لا القبـلـية، لا العائلة، لا الحزب خــصــّهم إلعبوا شي دور مهم، لأن الدول الراقية، المتقدمة، هاد الشي اللي كــتــعمل، مثلا الولايات المتحدة، ختارت أخيرا "مارك العسري"، من أصل مغربي، سفير ليها فى فرانسا، علاش؟ لأنه متــشــبـــّع بالثقافة، الحضارة أو اللغة الفرنساوية، اللي قرى أو أطــّـلع عليها من الصغر ديالو فى الولايات المتحدة، أو حنا؟ لوزير ديال الخارجية غير كــيْــدكــدك فى الفرانساوية، والله حتى إضــرّوك ودنيك إلا سمــعــتيه، أمـــّا العربية كــيــقرى الرسالات الملكية بحال إلا فى يــدّيه "كــلاشــنـيكوف"، فى هاد الحالة ما كـنــعــرفوش واش بالعاني، غير كــيضحك علينا ولا ّ الله الغالب، هاد  القياس اللي عندو، كــتــلبس 43، يــعــطيك 38. باغيين اللي إحــمــّــروا لينا لوجه، ماشي اللي إحــشــّـمـونا، حتى نــخــجلوا نقولوا أن هاد السيد طرف من لحمنا أو دمــّــنا.

 مع كل حتراماتي ألــْــكـل فرض من هاد الحكومة، لأن الشخص ثانوي، خــصـــّـنا نشوفوا النتيجة، النتيجة "غير مرضية بتاتا"، ضروري نكونوا واقعيين، سعد الدين العثماني، مــا خــلا ّ لاين مشى أو أدّى ألــْـمـادام معاه، ولاكن شنو هي نتيجة "الإسهال من التجوال" على نفقــتــنــا، نفـقـة الشعب؟ عل ّ الأقل 3 ديال المرّات مشى ألـــّـجزائر؟ شنو جاب معاه؟ والو، رعــّــفوه الـدّزايرية، كــنــقصد الحكام، أعداء الشعب أو الحرية، أمــّا الشعب الله إعــمــّرها دار، كيبغي غير إغــطــّـي بهاد السفريات العجز أو عدم الكفاءة اللي كــيــحــسّ بيهم،  بحال الشيخ ديالو "الحاج بن كيران"، قــتــلــنا بالهضرة الخاوية، فــعـوط ما يخلق فرص الشغل لولادنا أو بناتنا، إدشـــّن كولا ّ سيمانة "أوزين" فاين إخدموا الناس، كــيـرمينا فى سوق الــدّلالة الفــرّوجية (ما كــتــبــيــيــّـضش): "نموت شهيد"، "ملكي كــثر من الملك"، فينا هي الخدمة؟ تموت ولا ّ ما تموتش، هادا سوقك، أمــّـا الملك خــلـــّيه فى التــيــساع، نــتاخبوا الناس على حزبك باش تحــلــــّــينا المشاكل، ماشي تـغــرّقــنا فيهم أو تـشـدّ علينا معاك فى قفص "النــّــرجيـسية" المرضية: "أنا بغيت نموت شهيد، لأنه كـنــحماق على هاد الشعب"، "أنا ملكي كثر من الملك"، آرا لينا الملموس أو خـطيــنا من الهضرة ديال "الطـــّــيــيابات" أو أكــســيـســوارات المشعوذين: "العفاريت"، "ضفر الضبع"، "الشـبـــّة أو الحرمل"، "دم الفروج النــثوي" إلخ من خرافات العكــايز.، هــاك يا الدولة الحداثية، المتــحــضرة!

 هادا أحسن دليل على أن الإسلام السياسي غادي ديما إكون فاشل، لأنه ما كـيــتــوفــّرش على قواعـد صلبة، خبرة أو خبراء بغية تدبير الشأن العام بطريقة حداثية، متجانسة، معقولة، كــتواكب تطلعات المغاربة أو المغربيات، الشعار: "الإسلام هو الحل!" بانت عيوبو فى تسيير أمور الدولة، لا فى مصرة، تونس ولا ّ فى إيران، حتى فى المغرب غادي يفشل، مشروع الدولة الدينية ما عمــّرو إكون ناجح، لأنه معادي للديمقراطية، للمساواة، ألـْحقوق الإنسان، ألــّحقوق الفردية أو للتعدد الحقيقي، لأن الإسلام السياسي كـيــعرف غير إمــّأ غالب ولا ّ مغلوب، ماشي ما غالب ما مغلوب، أو التصريحات البهلوانية ديال السي بن كيران كل أسبوع، ســوّلناه ولا ّ سـوّل راسو، أجدر وصفة، حيت كل واحد نتاقضو، ولوْ فى صالحو بنفسو، إلا ّ أو شاف فيه الخصم اللي خــصـــّو إسـحقو، يقضي عليه، ماشي عند هاد السيد ولا ّ لـَـمراة الحق تبدي بريــّها؟ ألا ّ، الشيخ هو اللي عندو الحق يفتي، إشرّح أو إمــلــّح، إلا جاوْا هاد الناس باش إجمعوا الشمل، مرحبة، إلا جــاوْا باش إشــتـــّـتوه، غير ما كاين لاش، يمشيوْا ألــّمعارضة اللي عندهم باع فيها ولا تدبير شؤون الناس.  

 ضروري ياخود السي سعد الدين العثماني من هاد القولة عبرة: "ما قل ودل"، أمــّا تبقى غير كــتـــضــّـور، أتــــّـسارى فى العالم كــولـــّو على حسابنا بلا فايدة، غير ما كاين لاش، فاين هي ترشيد النفـقات، التكافؤ فى الفرص أو النزاهة؟ ماشي نتا اللي نصــّبتي الشيفور ديالك كـمستشار فى الديوان؟ بحال إيلا وزارة الخارجية ما عندها قيمة: اللي جا يمكن ليه إكون مستشار ولا ّ أوزير، هادا أكـيد عـتــراف مـدوي بالضعـف أو هشاشة الشخصية. كيفاش غادي يمكن لينا نــتــيــيـــّـقـوك ولا ّ نــتــيــيــّـقـوا الحزب ديالك فى المستقبل؟ المصداقية هي راس المال الوحيد اللي كــيــتــوفـــّـر عليه الحزب، إلا ضاعت المصداقية، ضاعت معاها الثـقة، أو إلا ما كانت ثقة كيفاش يمكن لينا نــصوّتوا عـليك؟ كيف قال محب الفن أو الفنانين رجل الأعمال الأمريكي جون باوْل كيــتي: "إيلا كــتــّـيـيق شي حـدّ، ما تحـتاش عـقد، إلا ما كـتــّــيـــيــقـوش، ما عـند العقد ما يعمل ليك". نفس الشي بالنسبة ألــْـراجـُـل السياسة اللي مـا كــيوفـيش بالوعود ديالو، كــيــخون الـعـقـد اللي برمـو مع الناخب.